أنا بخير، لا داعي أن تُفكري بي، أعرف أن محاولة اظهار اهتمامك مُجرد ادعاء كاذب، كلينا نعرف بعض، وندرك جيدًا، أن كل شيء نتظاهر به مُجرد كذبه!
كما أنكِ، على ثقة تامة أني أكرهكِ، وهذا يعني أني لا أُحبك بمقدار ذرة، ولم أكن لأحبك، لا تُضيعي وقتكِ الثمين في التفكير بي أبدا، فتشي عن ضحية أُخرى تليق بك، عن وغد آخر يُشبهكِ لونًا و خيانة!
أما أنا، فلا أقع، حتى في حُلمكِ لا أقع.
– أتمنى أنك فهمت، هل أقولها بطريقة أُخرى مثلا!
أوف أوف أوف، أنتِ بارعة في إيهام الجميع أنكِ مُهتمة بأمرهم، غير أن هذا لا يكفي، حتما سيقع بك المحرومين من هذه الحياة، الذين طلقتهم الحياة ورمت بهم إلى صناديق نفاياتها،
حتما سيقع بكِ، من أضاعوا ملامح امرأة ما
غابت عنهم، وحاولوا أن يجدوها بكِ لليلة، وحين أدركوا
أنها لا تسكنكِ، اعتذروا بخجل، قائلين ” أسف، ليلة البارحة كنتُ أبالغ في حديثي، لا أفكر أن أخوض علاقة حب مرة أخرى، أتمنى لك حياة أفضل ” حتما سيحدث ذلك
لكن هذا لا يعنيني، أنا يا قطة المكان لا أُساق إلى
مزبلة، لا أقبل، وما بي لا يتسع لأجل
امرأة كاذبة مثلكِ، كل ما فيها
فراغ.
– هل فهمتِ، هل يكفي هذا مثلا؟!
– هههههه حتى الأحلام لا تكفيك، أنا جيد دونك!