ليست هذه أيامه، وهذا ليس هو
يهمس لنفسه لقد فقدتُ نفسي، يشعر بالضياع كأنه قطرة مطر سقطت من غيمة عشوائية فجففتها حرارة الشمس، ولم تصل ….
يظل يحدث نفسه دائمًا، هل ما زلتُ أعرفني؟؟؟
وقف في المنتصف يلتفت حوله، يشعر بالكثير داخله، لكنه لا يعرف بمَ يشعر، تراوده الذكريات كأنها ظلٌ يلاحقه، يشعر بالقيود تكبل عينيه فلا يستطيع النظر قُدُمًا، كأن غمامة سوداء غطت الأُفق، لعله لم يُدرك بعدُ أن الحياة لا تُبنى فقط بالآمال
فكم من أملٍ ظنناهُ دربًا، فأصبح شوكًا أكثر إيلامًا من دفن الأحلام في مهدها، وانتظارها في سكة مهجورة قد سكنتها الأشباح.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية