مُقَيَّدَان بِحُب أَبَدِي إِلَى الأبَدِ!
…
تَزَوَّجته دُون حُبّ، تَزَوجته لِأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي عَلِيَّا الزَّوَاج! ولِمَا لَا ؟!!
وأَنَا فِي ذَاكَ الْوَقْت كُنْتُ مُوشكةً على انْتِهاء مرحلتي الثَّانَوِيَّة، وأَصْبَحْت بِعَيْن أَبِي كَبِيرَةٍ وَ بِعين الْمُجْتَمِعُ فِي سِنِّ الزَّوُّاجِ الْمُنَاسِب وك أَنَّهُ لَمْ يَتَبَقَّى لِي سِوَى شَرِيك الْحَيَاة…!
أَنَا الَّتِي تربيت في بيت لَا يَعْلَمُ سِوَى السَّيْر كَمَا حَلَّل اللَّهُ لَنَا أَنْ نَسِيرَ!
الحب يَأْتِي بَعْدَ الزَّوَاج و لَيْسَ قَبْلَهُ…
” وجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا مَوَدَّةٌ و رَحْمَه ”
هَكَذَا أقنعوني، أَذْكُرْ مَا قَالَهُ لِي رجل الْمَحْكَمَة فِي يَوْم قِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ أَوْ كتب الْكِتَاب، كَمَا هوا شَائِع،ٌ حَيْثُ قَالَ : ” أَنَّهُ أَخَّرَ صَالِحٍ فِي ذَاكَ الْوَقْت” ؛ هه!! كُنْت أَحْسَبُه يَمْزَح، وَلَكِن الْأَيَّام أَثْبَتَتْ أَنَّ رَجلي رجلٌ صَالِح، رَجلٌ لَهُ مِنْ اسْمِهِ نَصِيب كَمَا يَشْهَدُ الْجَمِيع، لَا يَعْرَفُ مِنْ الدَّيْنِ إلَّا أَنَّهُ لِلَّهِ، وَلَا يَعترف إلَّا بِأَنْ الوَطَن لِلْجَمِيع، يعلَمْ بِأَنْ الدَّيْنَ مَا وَقَرَ فِي قَلْبِهِ وصِدقِه وعَملِه ولَيْس اسْمِهِ أَوْ لَقَبه…
كُنْت أَجهز نَفْسِي لِحَيَاة سَاكِنَة لَيْسَ بِهَا عواصف الْحب، زَوْج و زَوْجَة بيْنَهُمَا مَوَدَّةٌ ورَحْمَةً وَ حُسْن مُعَاشَرَة فَقَط، لِحَيَاة لَا يَحْدُثُ بِهَا المشاجرات الْجَمِيلَة، لِحَيَاة كُنْت أَظُنُّهَا خَالِيَةً مِنْ رَمْيِ الرِّيش كَمَا كُنْت أَُشاهِدُ بِالتلفاز، لِحَيَاة لَمْ يُشَارِكْنِي بِهَا شَرِيك الْحَيَاة بِإعْدادِ الطَّعامِ وَ الضَّحِكِ عَلَى ابْسط الْأَسْبَاب…
هَذا الَّذِي كَانَ يَدُورُ فِي عَقلي فِي الْبِدَايَةِ، ولَكِنني تَعَلَّمْت الْحَبّ ! ♡
فِي الْمَاضِي، كُنْت أحسب بِأَنني سأعيش قِصَّة حُبٍّ، تُكتب ك رُوميو و جُوليت، كِليوباترا و أَنْطُونِيُو، أَوقَيْس ولَيْلَى….؛
و الْآن؟!…
نَحْن زَوْجَان!
أجل: ولَكِنْ عِنْدَما تلامس أَيْادِينَا دُونَ قَصْدِ عِنْدَ تَحْضِير الطَّعَام أَثْنَاء الْمَرَّات الْقَلِيلَة الَّتِي يُشَارِكَنِي بِهَا أَشْعر بالخجل كَ العَاشِقَة، نَحْن زَوْجَان ولَكِنَّنِي أسْتَشعر نبضات قَلْبِي المتسارعة عِنْدَمَا يَرَانِي أَنِيقَة فِي ثَوْبِي المهرول نوعاً مَا – ثَوْبِي الَّذِي خَصَّصَتْه لِلتَّنْظِيف – .
هُو زَوْجِي!
نَعَم…!
ولَكِنَّنِي أَشْعر بِـ أنَّنِي حبيبته أَوْ رُبَّمَا أُمه عِنْدَمَا يَأْخُذ بِرَأْيِي فِي ارْتِدَاء مَا اخْتَارَهُ لَهُ مِنْ رِدَاءٍ…
أَنَا زَوْجَتِه!..
ولَكِنَّنِي أَرَى أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي عَليِّا الضعف إلَّا أَمَامَهُ فَقَطْ!
أجل… فَهُوَ الْقَادِرُ ع إمدادي بِالْقُوَّة – بعد اللَّهِ –
حَيْثُ انَّه لَا أَحَدَ يُجِيد مواساتي غَيْرِه.
…
( )
يتبع…
—