الجزء( 1 )
هذا هو يومي الأول في شقتنا الجديدة، زوجي لن يأتي قبل صباح الغد، لذلك وقبل أن أخلد للنوم أحكمت إغلاق الباب.
لا أدري ما الذي دعاني للاستيقاظ قبل الفجر؛ سمعت خطوات شخص يصعد على السلم، و يقترب من باب الشقة، ثمّ صرتُ أسمع لهاث أنفاسه داخل الصالة.
_لعلّه زوجي وصل قبل موعده.
كانت الفكرة ستكون مريحة لولا أني لم أسمع صوت…فتح الباب.
( الجزء 2 )
بعد بحثهم في كافة أرجاء المنزل لعدة
ساعات، أخيراً تكلّمَ الوسيط الروحي:
_من المؤكد أنه لا يوجد شيء خارج عن
المألوف في البيت.
بعد ذلك تغيّرت هيئته وهو يخاطبني:
_لكننا يا سيدتي وبكلّ صدق لم نعرف ما هو هذا الشيء…بداخلك.
( 3)
عندما أخبره الطبيب أن زوجته ما زالت
تعاني من صدمة فقدانها لزوجها السابق
بظروفٍ غامضة، قرّر أن يفاجئها بتذكرتين لرحلة استجمام.
عادت في اليوم التالي منهكةً من عملها،
لكنّها رأت خيال امرأة يتحرك داخل الشقة، أجهشت بالبكاء ثمّ سارعت لإلغاء تذكرة.
سألها الموظف مندهشاً :
_هل ستسافرين وحيدة؟
_ نعم…نعم…بعد إسبوع سأكون أرملة.
( 4)
أكدَّ لها زوجها الأول بأنّ كلّ ما ذكرته، ما هو إلّا إضراب توهمّ، وأنّه انتقل للعيش معها إلى نفس الشقه في نفس اليوم، و أنّها لم تتزوج من رجلٍ آخر غيره، وأنها لم تقتله.
كانت نبرة صوته هادئة ومقنعة…مقنعة لدرجة أنها أنهت طعام العشاء…أعادت ما تبقى من الجثة للثلاجة…أغمضت عينيها، ثمّ نامت.