تذعن في ان تقتل داخلي الضروريات من البكاء
والشواهد من الاستحسان المطرق لاسر عاكفة علي الستر
حتي لو كلفها ذلك الخباء في مطر مهول
وانا يا صديقتي احسد نفسي علي الدموع الانسانية التي اذرفها
اذ صرت لا اتسلق الكلمات
واكتفي بالنحيب الشفاهي الدولي الاسفيري الماطر
حبر مفضوح علي اعنة الانترنت
يناوش لصوص عالميين ويسابق المارة لجنازة الخبر المشهور
اذ ان الحبيبات الان قيد قواعد النحو ومماطلة الاسلاك
ومايتدرج عليه من قوة شبكات الاتصال
واذ ان الاوطان الان تنده علي ابناءها في العمل الطوعي الخرافي خوف عنكبوت الفجاءة المتنمر رغم وهن بيته
ورغم نداءات الصبية الزاعمين لمشاهدة كرة قدم عالمية تنسيهم المسغبة وجلد الصوت وحفاء القدمين
ارومك حبيبتي فوق الشجر المتيبس
وانشدك بالله ان تقصي علي السامعين قصة المجد الالهي
في معجزة الانفاس المتبقية بعد حطام الطائرات والمنازل
وبعد رقيص الرصاصات علي ايقاع طبل الرعونة الادمي الالفيني الزاخم
وكتعرج خيبة تتشرب بريقها افطن للتلفاز الضاج باخبار الحروب المدللة
واسعي طيبا مع اولادي للترويح عن الهواء المتشبع بالاتجار بالاسماء الطيبة
اذ ان الاخبار تاتي برحيل الايقونات وتحالفات الاوهام مع المقدرات البشرية والشعبية للمتعبين من قافلة المساءات المضطجعة مع الغياب
الف لا باس علي النميمة المستمرة في جداول المجتمعات النابتة علي الفقر المستطاب والرحمة الالهية التي تقيهم شر صيف الخرافة واوجاع شتاء الحسرة
اعود لاقول لا مساء يرضي الاحبة , لا حدائق امنة في السودان لجلوسي حبيبا متيقنا صامتا
سعيدا بلقاء هذه البرهة , اتعلم النقمة حينا بعد حين , واتخوف من الشهيق الطويل قبل الوقت المستقطع للسؤال عن ماذا يجري