الى متى/بقلم:عمر مكرم

لم يكن ممكنا ان تتنفس هذه المدينة الحبيبة عدن عبير الحرية والكرامة والعزه لو لم تغتسل تربتها بالدماء الطاهرة والزكيه لابنائها الابطال شهدائنا الاماجد الذين قاومو ا الدنس واجتثوا زيف الغدروالخيانة من عليها وطردوا المحتلين حتى تعود لاكتساء حلتها واشراقتها كعاصمة للجنوب ويدير شوؤنها ابنائها ابناء الجنوب الذين توسم فيهم الثوارالخير ورد الوفاء بالوفاء ..لكن الايام دارت دورتها واستعادت الاسوأ من ماضيها واللي مايقدر يجازيك يرجع يعاديك كما يقول مثلنا الشعبي والا كيف نفسر واقع مؤلم يعيشه الكثير من شباب الثوره في عدن .. وكيف نفهم حرمان شهدائنا تلابرار من قطعة ارض قدموا ارواحهم لحمتيتها ولم يحصل عليها اسرهم ..وكيف نستوعب هذا الواقع المعيشي الذي صار اليه ابناء هذه المدينة تحديدا والتي كان يطلق عليها فيما مضى ام الفقراء والمساكين فاصبحت مدينة الفقراء والمساكين وتناقلوا فيما بينهم وعلى استحياء المثل اللحجي القائل قدني على بيدلي قلت ابالي نار ..فالى متى وهل يطول الانتظار ؟؟؟

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!