لصحيفة آفاق حرة:
بارقة خفية …/ بقلم : صباح سعيد السباعي/
استعرتُ خطوات، فكان خطوتان للوراء وخطوتان للأمام.
استعرت نبضًا، فكان صمتٌ مهيبٌ، وأنفاسٌ تلهج بلغة غريبة، وشعور غامض….لا أعرفني لا اعرفني.
يقول الحكيم:
الطريق طويل، والوصول قريب.
ماوصلتُ، وما عرفتُ إلا نقطتين بينهما مسافات وجسور.
الصبية تحلم بثوب أبيض، والمسنّ يسعى لأمتار بيضاء يخبئها لساعة معينة، جاءت الساعة وما عرفوا أين وضعه، رآه أحدهم في المنام مخبرًا، أنه وهبه لجاره الضرير، ويردد سؤاله: أمتأكد أنه أبيض لايشبه ظلامي؟؟
أحسّ بعد فيقته بحزن من الثلج أحاط به، دحرج الوقت، وقد يزيد أو ينقص.
أولاده يقطفون الزهر، نسي إخبارهم بأن أوراقه قد جفتْ.
يحضن يده، يغسل دمعه بزخة مطر، خطواته تتلاشى في ردهة ممر طويل، قبلة في الهواء لم تصل لصاحبها
يحتار أين يضع مفتاحه، انغلق الباب، وفتحت نافذتها الحياة مرة أخرى.
….
حمص. سوريا