عدوى
في الضفة الأخرى من العالم رجل أحمق يحشو بندقيته بالرصاص، يجلس في منتصف الصالة، في يده كأس من عصير…يتأمل السماء، يحصي انتصاراته…وهزائمه.
النظر إليه يجعلك تفقدُ عقلك بطريقة لا تفهمها، عبثاً تفكّر أنّ القمر من زجاج و أن إصابته ممكنة…تحشو بندقيتك…تحدّق فيه، وهو يحدّق…بك.
مبارزة
المطر يصيبكما بالاكتئاب، ترتشفان كؤوساً مرتعدة، تحدّقان من خلف النافذة…إلى المدينة وهي…تذوب مع كلّ قطرة.
تشعران بالملل؛ تدحرجان كرة ثم تختلفان؛ تذهبان للمقبرة للتأكد…رأسه أم رأسك؟.
عنقاء
ننظرُ للقمر؛ نراهُ عالقاً على الأسلاك التي وضعتموها لاصطياد العدّو.
نسمعُ صوتاً يهزمُ المطر، ليس رعداً…بل أسوار المدن وهي تسقط.
رغم حبل الموت الذي يجرها لأسفل، تضع يدها على قلبها ثمّ تهمس…لن أموت.