رائحة الحناء والبخور،شمس الخريف يتبعها مطر ، ترتعد الفرائس من أيام بها نزيف الحب ، يبحث الإنسان يمينا وشمالا ، يقلب ضفتي كتاب حزين ، ،رائحة السمك وشجرة الرومان ، يقلب الإنسان الأوراق، الأولى أصل الحنين ، الثانية وجع الحنين ، الأخيرة عنوان الحياة ، تقفى أثر الأجداد ، شاطئ الجدال واسع ، الحقائق مغيبة.
لا أصل للحنين، تعاد النهاية مرات .
طفل صغير، يفرك يديه يريد أن يكبر ، تسكنه القرية المطلة على الجبل ، ذاكرته لا تغادرها رائحة السمك ، وسط أيام الأسبوع السوق ، يسرق لحظات بين أحضان المدينة الضخمة ، يرى حلمه ضاع لكن بأمل العودة ، يخرج مبتسما في وجه الجميع ، يراد إبطال الزمن تغير ، إعصار السرعة والمعلومة ، الخيرات تزداد، الفكر منتهى الروعة ، لكل واحد طفولة تحاجهه على الطرقات المتنوعة ، سبيل المقاومة ، عاشق وديع ، يحب عائلته الصغيرة جدا، إبن تربية فلاحية ، الأرض تمتنع على الأقوياء ، سيادة داخل خصوصية ، تنبت الرحمة ، لا يكف عن التمني ، سقيم الظرف ، يتناول عشاءه مبكرا ، يصحوا صباحا على حنين ، يرجع قرابة عقد إلى الوراء ، عندما يزوره الأحباب والأصحاب ، بشر العطاء ، مراد الهناء ، منزل بين الحكاية والإنغماس، أخذته الحضارة من طرف واحد ، فقد الأصل ، توعك الإحساس ، تاهت بدايات، قبر الأمل، داخل حناء سوداء ، توارت الطريق غير مستقيمة.