عودت أذانها على سماع عبارات الغزل التي يطلقها جارها الشاب كلما مر بها وتطلق بعدها زفرات حرى على ذلك العمر الذي مضى قطاره سريعا ولم تعش فيه سعادتها الكامله..
كانت قد تزوجت وهي في السابعة عشر من عمرها شاب طيب وبسيط فرش من قلبه لها بساطا أنجبت عليه طفلهما الاول والثاني تركها بعدها ليبحث عن حياه في بلاد أخرى ويعود إليها بين الفينة والفينه بحثا عن بساطه الدافىء حتى أنجبت طفلتها مرام
مرت بها السنين بين دفىء أجساد أطفالها واهذاب معلقة في ليال حالكات
اخر عهدها به حين حضر ليشهد زواج ابنته ويأخذ ولديه معه إلى حيث غربته لتبدأ رحلتها مع الوحدة الا من بعض الاتصالات المقتضبة والتحويلات الماليه..
كانت كلمات الشاب المفتول العضلات كما تسميه تسرح بها إلى تلك الأيام الخوالي وتعيد إلى ذاكرتها زمن سرق فيه جمالها قلوبا وأمنيات كثيره فأرادت أن تغمس هذا الفراغ الذي تعيشه اليوم بذكريات الامس فسمحت لذلك الشاب بالاقتراب منها أكثر والاستماع لعباراته التي تذيب قلبها وصار انشغالها بطرقاته التي تكررت على باب بيتها ..
ذات مساء كان طرقه خفيفا على بابها وكان أنصاتها شديدا فأسرعت الخطى لفتح الباب..
دخل الشاب مسرعا واغلق الباب خلفه
سألته : ماذا تريد
أجاب : اريدك انت
بدأ عليها الارتباك والخوف ولم تجب ..
دفعها الشاب إلى الخلف ومضى بها نحو غرفة داخليه وماهي الا لحظات حتى عاد لاهثا ليفتح الباب بهدوء ويغادر..
عند ظهيرة اليوم التالي كان الناس يتحدثون عن مقتل امرأة في دارها .