في أمسية رائقة مازحتني وتساءل قائلا: إذا مت قبلك هل ستنسينني؟ ضحكنا ولم إجبك. لكنك اليوم أحلت المزاح إلى حقيقة، وغادرتني يا حبيب، كيف أنساك وقد زرعت في قلبي محبتك؟ كنا نجلس أمام خيمتنا، طلبت مني كأس ماء، ألوم نفسي الآن لماذا طاوعتك وعبرت للداخل لأحضر الماء لك! كان ينبغي أ٫ أبقى لنتقاسم الشظايا التي قتلتك، ونموت معا، لا أحتمل حياتي بعيدا عنك، أتحسر لأنك مت ظمآنا، وأبكيك بحرقة، لكني سأمسح دموعي من أجل طفلنا … آه … عندما يكبر سيسأل عن أبيه، حينها سأبتسم وأرسم له صورة صادقة عنك، سأحدثه عن نبلك، ومحبتك وبرك بنا، عن عشقك لغزة ولأرض فلسطين، سأجعله يفتخر بك، لكني لن أستطيع سد الفجوة في قلبه التي تركها غيابك، إلا أني سإحاول، سأرسم البسمة على شفتي وأحاول … وداعا يا حبيبي … أعدك أني سأصبر. من أجله ومن أجلك كي تستريح في مرقدك، وداعا، وداعا ….
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية