لازالت عيناه هناك تحدق…
الساعة تشير إلى منتصف العمر، لكن للمرآة رأياً آخر.
أغسِل وجه الليل من بقايا معركة… استعداداً لجولةٍ أخرى.. أتناول قلقي حتى التخمة.. وارتشف من فنجاني صحوة.
أصنع من الأفكار أرجوحة، ومن الهموم سماء…
من لنبتة الصبار اليتيمة؟ والقصائد التي لم تبلغ سن الرشد؟ من للفوضى؟ من للمصباح؟ من للأرق؟
فأعيد وصيتي على الجدران والآثاث، وقصاصات الورق، وعلى صوتي الذي اختنق..
أعود لطاولتي بجسد مهدود، وذاكرة منكوشة..
أيها الموت القابع خلف الشباك، أما زلت هناك؟!
أحاول ألّا أغفو…
لكن للحياة سلطانا..