قال لي:
ذات مرة لاحظت جدتي وهي قابعة شبه متجمدة أمام التلفاز تشاهد مسلسلا لبطله ( شعبان) إبان الأبيض والأسود وهي تذرف الدموع بغزارة وتتأوه بحرقة.
يموت شعبان أمام ناظريها إثر مرض عضال ألم به في الحلقة الأخيرة.
تنهض مفجوعة متألمة لتلتقي بباقي نساء الحي اللاتي أخذن يبكينه ويعددن مناقبه ويتحسرن على فراقه ويتحدثن عن قصته الحزينة.
بعد مرور عام ، يظهر شعبان على الشاشة في مسلسل آخر.تتجمد ثانية جدتي مصابة بالحيرة هذه المرة قبل أن تصرخ منادية ابنتها في دهشة كادت أن تقتلها:
سعاد ..يا سعاد تعالي بسرعة ..إلحقي.. شعبان لم يمت ..شعبان لايزال حياً.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية