بينما كنت عائدة إلى الديار، لفت انتباهي رجلاً جالساً بمقربة بيتٍ
توجهتُ نحوه ومددت يد العونِ إليه نظر إليَّ والابتسامة تملأ محياه قائلاً : لا يا بنيتي ابنتي ما زالت شامخة! لا أحتاج يدكِ
ذُهلت من رده، ومضيت في طريقي
ولكن جراح ذلك الأب تدمي فؤادي وهو منكسر ……فقلت في نفسي ليتني كنت أملك نصف بصيص ذاك الأمل الذي يبرز من مقلتيه ك نجما يضيء لك عتمتك
وما هي إلا مسافات وبرهة من الزمن
فإذا بي أرى فتاة جميلة جداً تخجل النجوم أن تقارن بها!
سألتها من تكونين؟
مع إبتسامة حزنٍ قالت:
صنعاء ابنة ذلك المكسور
صنعاء أحارب الأسى وظلم العصور
أنا من غيري لليمن آسرة
فكنت البداية لذلك الملطخ بالجور
عندها لم تسعفني مفرداتِ من شدة التعجب بابنة ذلك الرجل