قالت _ بهروب واحتيال واستعلاء :”لكأنني رأيتك من قبل ”
قال لها :” نعم صدقت فراسة عينيك وكذبت فراسة شفتيك الجاحدة …نعم كان بيننا أكثر من طيف رؤية ياصاحبة الفخامة …أكثر من عناق وغياب في خضم الحضور ؛ حينما كانت عيناك تسدل جفنيها قبل انطفاء جمر الحنين
بماء العناق وتدخل في غياب لاج ينسيها في أي كوكب نحن وأي مجرة ….
ههههههههه هههههههه
يآه ه ه ه ه ه ه ه ههه
مجرة بكل كواكبها كانت تغدو في عداد العدم …
ترى كم هو حجم تقسيمات وجهي وملامحي أمام مجرة .
فقط ..فقط …فقط
سلي شفتيك عن تاريخ الجنون والهوس واستدعاء الوصل.
عن اشتعال الشوق ..
عن غيض الحنين
وبلل السقيا عند العناق ..
سليها من حررها من أمية الانتشاء والعشق ..وكيف أتقنتْ احترافية تحضير النبيذ بين قطبيها … سليها من هجاها ألفباء العشق ..من جعلها تتقن بيولوجية الأنثى … سليها عن ……..” ”
ذهلتْ ولوحت بشفتين مرتعشتين :” أيها المجنون لا أستطيع بعد ذلك صبرا …( منذك ومنذ ذاك الزمن ) أيها المجنون وأنا أنثى مع وقف التنفيذ …
الآن الآن الآن
أحس بدبيب أنوثتي الآن مثل مهاجر بائس عاد لأهله ..
اقترب
اقترب
ولنتحاور الآن بصمت وغياب ،عدا من اشتغال رئتينا في أكسدة وتبخير هذه المجرة من جديد .”
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية