أعلم انكما اختصرتما احلامي بتحقيقها بسلاسة مُتَسنّمة من جحيم جرحي نحو سماء حبكما الذي يكرههُ قلبي ، واعلم أنك ألقيت على مسامعها الكلمات التي اوهمتني اعوامًا بسماعها منك ، واسكنتها الكوخ الذي شيّدتهُ بقلبك بعد أن كان كومة احجارٍ متعرّجة ، وحلقّتما بعيدًا ..بعيدًا عن هواء ربما اشاطركم اياه او استنشقتهُ معك ذات لقاءٍ بات مثير للغثيان لأنه لم يكن سوى مشهد زائف من اكاذيب صدقك. لاعليك .. يسرني الآن أنك سعيدٌ وأنها اخذت منك كل ماظننته يومًا لي ..! هي الآن تحملُ دمائك وتنام كل ليلة على ذراعك ، ذراعك التي يومًا ما كانت وسادتي القطنية الممتعة رُغم صلابتها و تقلّبات جسدك المستمرة عند النوم .. اتمنى ان تكون مثلي لايزعجها ذلك وأن تكون ايضًا موّلعة برؤيتك تغط في سباتك و لاتنام قبلك . أنا لا احاججك بشيء فلا صوت لي يقوى على معاتبتك ، لقد ابحرت في شواطئ الصمت مذ خذلتني نبراتي بأستعادتك ، اردت أن أخبرك بأن تنوّه لها عن أمر مازال لدي منك ربما نسيته عندي ، لِتأتِ وتأخذ الحب الرجيم الذي يستوطن جسدي وحواسي إليك ولِتهواك بقلبي .