همست لنفسها بابتسامة هادئة لطالما اختبأت وراءها:
“لا أحد يستحق هذا الشعور، أنتِ عادية، ولم تكوني يومًا كافية.”
لم تدرك كيف باغتها هذا الخاطر الباهت، لم تبكِ هذه المرة. عانقت روحًا تاهت طويلاً عنها، ونهضت بها تستغفرها كلَّ ما لحق بها، قبل أن تغلق قلبها للمرة الأخيرة بعد الألف، وقد ارتطم صداه باردًا بين تلك الشقوق، كحجرٍ سقط في قاعٍ مظلمٍ وثقيل.
لم يكن هناك وداع، كان فراقًا مدويًا، بقي بينهما غارقًا في صمتٍ، لم يسمع وقع صداه أحد.