لصحيفة آفاق حرة
ماتيبّسَ من دمِ الوعول
قصة قصيرة
القاص. بسام الحروري. اليمن
المدينة تطرز دمها
بهيئة وردتها الفاضحة
وتصفق وجه الدخان
كي ..
لايدخل الموتى
فوهات البنادق سهواً
فتعوي مجنزرة
إلى حفرة ..
غامضةٍ غامضة
المدينةُ
تتزيا بموعدها الحجري
وما تيبس من دم الوعول
وصورة القناص
في الأفق المعلق
يشتم الموتى
ويهذي ناقما
متوشحا أفعاه
يدنو من قتيلته
ليقطف من إناء البيت
زهرته المجيدة
وثمة فتية..
يدخلون السوق
من زقاق واحد
على مدى خوذة
فائضةٍ فائضة
ولم يدخلوا
من أبواب متفرقين
ولم..
يسرق أصغرهم ساعة الملك الضرير
فأنكرهم غرباء الظهيرة
وتشرّبتهم حانة البحر
يبثون لواعجهم.. جمرة الكأس
وينقصون مائدة من قيمة القلب يخففون شركاً.. من وهمه السائد
فيرسو على مرفئه ..
عقرب الواحدة
أما أنا..
وقد اكتفيت بحكمة الغرباء
ولم أنتبه بأني
تركت موتي يلمع
على حجر غامض ..
ولم.. أنتبه
للضحية التي لم تمت
فأخذ الخيال يمارس
دور الحياد ودور التفرس فيها
ولم.. ينتبه
للتي
حررته من قيدها وقالت :ياخيال
خذ معصمي هاك المجال
ولاتكن كالفائضين
يهرعون الى
صورة فائضة
عن جسد فائض ولا..
تشتبه بزينة شرك
فيقول عدو صديق:
هاك الشراك عمت (العَوْم) به
فقد تنتبه
ولا..تنتبه
وقال حبيبان يختصران دورهما:
موعدنا هلامي
والمكان يزوغ في الشفرات
كلما جئنا لنخلع قبعات الوقت
بدلت الأماكن سرها
فترفعنا قيامات ،مواقيت، مجسات وانخاب
فنغدوا بعض مانغدوا
رحيق الأمكنة
وبالكاد نسرج في الأفق برهتنا المزمنة
فقد ننتبه
ولا..ننتبه
وقال :ضرير يغازل لون المدى
تعودنا على رسم الخراب على
مواء القطة العمياء
إذ تأوي
إلى شجرالدخان
فتمسح طفلة من وجه دميتها
جراح الأمس
من أثر التراب
ويرسم عابر
في وجه سور مائلٍ
أضغاث أمنية
تكون..ولاتكون.