- لصحيفة آفاق حرة
نور، ونور آخر
قصة قصيرة جداً
بقلم. نجيب كيَّالي. سوريا
– ظلام!
يصرخ جلال بضيق، ويضيف:
– ما أقبحَ الظلام!
يتعجب كلُّ مَنْ يسمعه، فبيتُه ليس معتماً!
يكرر صرخته حتى في النهار، وعطشه للنور يتزايد.. يتزايد.
ذاتَ ليلة همست له نجمة:
– لا تعجبك أنوار القناديل. ما رأيك أن أقترب، وأعطيكَ قبسةً كبيرة من نوري؟
– شكراً، ليس نورُكِ ما أبحث عنه.
– إذن.. عن أي نور تبحث أيها التائه؟!
صمتَ طويلاً، ثم أشار إلى صدره:
– يلزمني نورٌ يمسح العتمةَ
من هذا المكان.
*
٢٠٢٢/١١/٢٣