دفن رأسه في المخدة واجهش بالبكاء
ردد بصوت مخنوق لم يسمعه سواه :-
انا السبب ..انا السبب لم ينتبه لوجودها واقفة بجانب السرير قالت بصوت يلفه الاسى ..لا ..لست انت فلاتحمل نفسك فوق طاقتها..التفت اليها ..كان ابنه الشاب الذي عاد به من المستشفى يقف الى جانب امه إستقام امامهما ..وضع يديه على اكتافهما واسقط راسه بينهما ..كنت قاسيا معه ..اردته ان يتعلم ..ان يستقيم ..ان يدرك الواقع الذي نعيشه ويعيش به ومعه لكنه ابى الا الهروب ..كأن الجبهة كانت ملاذه .. لقد سقط كل شيء ..لم يعد هو ..ولم يعد نصرا ما استشهد من اجله .