صندوق لدفن الموتى فوق عربة لبائع اثاثات قديمة لم يستطع التخلص منه بأى ثمن . أحتفظ به أمام باب منزله
وظل يمارس عمله يوميا كالمعتاد يجوب الشوارع ينادى بحنجرة هى كل رأس ماله يدخل بيوت اغنياء وفقراء
يحمل منها مايحمل ويعود ليرى الصندوق امام منزله فيتذكر خطأه الذى اقسم أن لن يكرره. لكن لابد من الاستفادة منه باى شكل . كان جيرانه يمتعضون من مشهد الصندوق وهو ملقى على الأرض وكلما لعب الاطفال حوله تمدد احدهم بداخله فتصرخ امه فى فزع ما هذا الفأل السيء
وتقوم مشادة بينه وبين جيرانه
اخيرا وجد مايمكن استغلاله فى هذا الصندوق
فكم من الكتب القديمة أبتاعها من منازل ومكتبات ورثها اناس عن زويهم وتنازلوا عن مافيها بميزان الخضر والفواكه
جمع الرجل مؤلفات عديدة داخله اصبح الصندوق خزانة
افكار وابداعات وكتب ومؤلفات نادرة حتى ان ذاع صيته
فاقبل عليه الكثيرين للحصول على ما يبتغوه
حتى صار عمله بائع للكتب وتخلى عن مهنته الاولى
تبدل الحال وصار يقبل الصندوق كل صباح
وكتب على جدرانه
مكتبة أحياء الموتى