و تظن أنك قد نسيت…
تدير مفتاح المواسم
واثقا متخففا من معطف الذكرى… من المطر العتيق… من الشوارع… من حكايات الصبا… من هالة القمر المحدق بالبيوت… من الرفاق… و بحة الفجر المطل من المآذن.. منك صافحت الرياح منحتها أنفاس رحلتك .. اصطفيت من الحقائب ما يليق بشاطئ النسيان.. أحرقت السفائن…لا مفر من التنكر للحنين…
متحررا من كل وجه قد يعيد إليك وجهك
كافرا بالإنتماء …تقول إنك قد نسيت…
و قبيل منتصف المسافة.. أنت لا تدري لم انهمرت دموعك … لم تفسر طعم هذا الملح في شفتيك… شيء ما تصعد نحو حلقك ذبحة… ثقلت خطاك… وصحت:” يا درب انتظرني كي أتم مراسم الدمع الأخيرة قبل أن أنسى…”
غدا النسيان فوبياك الجديدة… صارت الذكرى بلادك
أرضها قصص الصبا… و جبالها أحلامك… الصحراء وحدتك القديمة… غيمها اوهامك البيضاء تشرد في السماء بلا انتهاء… كل نهر سال دمعك.. كل ليل خوفك…
النسيان فوبياك الجديدة فانس أنك قد نسيت لتحفظ الذكرى…تذكر…