سطور من حياة رئيس الوزراء الأردني الأسبق توفيق أبو الهدى

حازم علي حجازي

توفيق أبوالهدى، رئيس الوزراء الأردني الأسبق.

الرئيس السابع للحكومات الأردنية، يمثل حالة نادرة بين رؤساء الحكومات الأردنية حيث شكل اثنتي عشرة حكومة في عهدي الإمارة والمملكة والوحيد الذي عاصر ملوك الهاشميين الملك المؤسس عبدالله الأول وصانع الدستور الملك طلال والملك الباني الحسين بن طلال، واحتفظ بالرقم القياسي بعدد تشكيل الحكومات الأردنية.

شخصية سياسية مخضرمة ذات انتماء قومي مستند على رسوخ وطني وعلامة فارقة طبعت بصمتها على إحدى أهم الفترات التاريخية خطورةً، تلك المرحلة التي واكبت تأسيس إمارة شرق الأردن، مرحلة الرجال الأوفياء الذين تَرَكُوا بصماتهم في تاريخ الوطن.

إنه صاحب مقومات فكرية وسياسية تعبر عن إنتماء صادق ومن ناشطي الحركة العربية الوطنية ومن مؤسسي المنتدى العربي، ساهم بنفسه العروبي المنطلق من سوريا الكبرى في المفاوضات التي أفضت إلى تأسيس جامعة الدول العربية، الفعل الحقيقي المنجز آنذاك الدال على وحدة العرب.

هو عضوالمجلس التشريعي الأردني عام 1928 ورئيس المجلس التنفيذي ورئيس مجلس الأعيان لدورتين.

صاحب شخصية خلافية تقبل الإجتهاد والرأي الآخر  وصاحب وجهة نظر دفعت الكثير من السياسيين إلى انتقاده بشدة خاصة فيما يتعلق بتوجهاته السياسية والإقتصادية إلا أنه لم يختلف على براعته المؤيد والمعارض على السواء .

عرف عنه حرصه الشديد على المال العام ونظافة يده في التعامل مع أموال الدولة، وتواترت الروايات أنه عندما توفي اضطرت عائلته إلى بيع بعض أثاثه لسداد ديونه .

رحل”رحمه الله تعالى” في الأول من تموز  1956، مختارا وبشكل مفاجيء  تاركا سجلا حافلا بالإنجازات  وبصمات متميزة في   سفر التاريخ الأردني.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!