حاصد الجوائز
أحمد عبد العليم: رحلتي بين الجوائز والفلسفة والذكاء الاصطناعي
وأحلام جاري تحميلها
الإبداع عنوان لمساحة من الضوء بين الاحترافية وحصد الجوائز
مخرج وكاتب مصري حقق 20 جائزة عن 26 فيلما من 7 دول مصر والجزائر ولبنان والمغرب وامريكا والسودان وفلسطين مابين انتاج جهات انتاجية متعدده كالعدل جروب وبيراميديا وقناة النيل الدولية وشبكة تليفزيون النيل فضلا عن الانتاج المستقل ومبادرة ستاند باي إنه أحمد عبد العليم قاسم
دائما ما تجد تنوعا كبيرا بين كل فيلم والاخر ففي ( الصقر ) جسد بطولة كبري لرجل ضحي بنفسه من اجل بلاده وفي ( صورة في مراية ) رصد اكثر الشخصيات تاثيرا والهاما في جيل الذكاء الاصطناعي وهو العالمي محمد صلاح وفي ( الهام ) جسد رحلة تحدي وكفاح لبائعة كتب بسيطة لكن فكرها عميق وتجربتها تستحق التأمل وفي ( جاري تحميل الحلم ) رصد حلما شخصيا توازي مع حلم الحضارة البشرية بأعظم متحف لحضارة واحدة في التاريخ وبأحدث التقنيات واللقاء الاول لتوت عنخ امون ورمسيس الثاني مع جيل القرن ال21 وذلك بخلاف افلام عندما تلمس الخيال وجوه السكون والنيل للابد والقرار وبان رايت وجامعة أون وثلاثية التعايش الديني ( أماكن الصمت ونحلم سوا وحارس الحصون ) والتي وصفها بأنها أفلام لم يخرج فيها فيلم للنور الا ولازالت معه احلاما مؤجلة لكن أصر علي ان الشيء الوحيد الذي لم ير خيارا غيره هي تلك الاسماء الفريده للأفلام التي حققت رضاؤه التام عن اختيارها
عن الافلام والمشوار والرحلة التي لا زالت مليئة بالاحلام جارية التحميل كان هذا الحوار
**ما الذي دفعك للبدء في صناعة الأفلام التسجيلية؟
الفيلم التسجيلي يعيش ويؤرخ للزمان والمكان والانسان وفرصة للحياة مع ما تراه في خيالك من افكار تعيش معها بكل حواسك حتي يصل شريط الفيلم الي المتلقي وتسعد برد الفعل أيا كان نوعه
**وكيف كانت رحلتك حتى هذه اللحظة؟
رحلة طويلة ورغم نقاطها المضيئة لكن التحديات اكبر ومالم يتحقق اكثر واكثر
**كيف ترى أهمية الأفلام التسجيلية في إلقاء الضوء على القضايا المجتمعية والتاريخية؟
هي مهمة جدا خاصة لو انها صنعت بشكل مشوق وجذاب وغير تقليدي يمكن ان تصل الي اجيال متنوعة فتوسع المدارك لديهم وتخلق حراك فكري لأمور ربما كانت بعيدة عن اذهانهم فضلا عن كونها وثيقة مرئية تبقي لأجيال وأجيال .
** ما هي القصة التي تراها أقرب إلى قلبك من بين الأفلام التي قدمتها؟ ولماذا؟
سافاجئك انه رغم ظهور 26 فيلم للنور إلا أن الافلام التي تملكت قلبي لم تخرج للنور بعد لكن بألتاكيد إرتباط اسم نجمي المفضل الكينج محمد منير بفيلم ( النيل للأبد ) له دلاله كبري وبالذات جملة ولسه بيجري ويعافر بنغمات عمرو ابو ذكري والتي نالت ذهبية مهرجان الاعلام العربي وكذلك ( القرار ) دعما لمصر بدراما وثائقية خفيفة مع النجم المحبوب الاستثنائي كريم عبد العزيز وكذلك التجربة المختلفة مع السيناريست والممثل المتميز محمود حمدان في ( جوه السكون ) حيث كان يتحدث الي التماثيل التي تتوسط ميادين القاهرة وحوار خيالي ساحر بقلم السيناريست الجميل مصطفي جمال هاشم نال الكلاكيت الذهبي من المهرجان اللبناني للسينما والتليفزيون ونال محمود حمدان عنه جائزة احسن ممثل من مهرجان اوستراكا شرم الشيخ .
** كيف تختار موضوعات أفلامك التسجيلية؟ وما المعايير التي تضعها عند اتخاذ قرار الخوض في مشروع معين؟
تجربتي شملت تضاد غير مقصود بين كل فكرة وما يليها فبينما بدات ب ( فارس القلم ) عن أسامه انور عكاشة ثم جاءت ( رحلة ليلية ) بالصعود الي جبل موسي والتي استكملت بفلسفة خاصة جدا في ( أماكن الصمت ) مع د طارق شراره وهاله حشيش ثم جاء ( عندما تلمس الخيال ) ورومانسية تاريخ مطروح ثم طعم التاريخ في ( حارس الحصون ) اسيوط ثم التعايش الديني في ( نحلم سوا ) والتعصب الرياضي في ( خلف الحقيقة ) وما تلاهم من اعمال اخرهم ( جاري تحميل الحلم ) و ( الصقر) لا يوجد تشابه في المضمون بين اي اثنين لا يعكس الا الحاله التي تملكتني بالفكرة وتوافر المتحمسين لها من الانتاج وفريق العمل وتوفيق الله قبل كل شيء
**ماهو التحدي الأكبر الذي واجهته خلال عملك على أحد أفلامك، وكيف تجاوزته؟
لا يوجد فيلم دون تحدي فهناك تحديات التمويل والتصاريح وتوافر الامكانيات بل والظروف الجوية احيانا والكورونا كانت في احدي المرات تحديا ولكنه اسفر عن تسع جوائز ضمن مشواري واري ان التحديات جزء اساسي وسبب من اسباب النجاح
** هل تشعر أن هناك ضغوطاً إضافية بعد حصولك على الجوائز، مثل توقعات الجمهور والنقاد؟
ليست ضغوط بل طموحات للافضل وامل في دعم جهات انتاج اكبر ليحدث التطور المرجو في الموضوعات وفي شخصي البسيط
** كيف تؤثر الجوائز التي حصلت عليها على مسارك كمخرج؟ وهل تشكل دافعاً لك أم تحدياً؟
الجوائز دافع كبير نحو الاستمرار والامل وتتويج جهد كبير لي ولزملائي وطاقة كبري نحو المزيد من الجهد والسعي
** هل تؤمن أن الأفلام التسجيلية يجب أن تلتزم بالحياد، أم أن لك وجهة نظر تتبناها خلال إخراجك للفيلم؟
اري ان الحياد مناسب لكرة القدم لكن المطلوب من الفيلم الوثائقي الموضوعية في الطرح وعرض مختلف وجهات النظر بتوازن لكن من المستحيل اكون محايدا في عرض مغالطات الغرب في نصر اكتوبر العظيم الذي يشهد التاريخ اننا هزمنا العدو بالحرب والسلام وبالقانون ومع ذلك فهم يقولون عكس ذلك والان في حربهم ضد النساء والاطفال والشيوخ في فلسطين ولبنان فان تكون انسانا كفاك ان تقول الحقيقة رم سعي الاخر تزييفها وافخر ان فيلم ( الصقر ) كان رسالة لهذا المعني
** ما رأيك بتطور صناعة الأفلام التسجيلية في العالم العربي؟ وهل ترى أنها تحصل على التقدير الكافي؟
تطورت الوثائقيات عن الماضي كثيرا سواء من حيث الصنع وضخامة الانتاج وتعدد جهات الانتاج والمهرجانات لدرجة ان كليات الاعلام نفسها دخلت في المعادلة وتنتج مئات الوثائقيات سنويا فضلا عن ظهور قنوات وثائقية عربية واخرها المصرية التي نتمني لها كل تقدم لتلبي كل امال المصريين فيها
**كيف تتعامل مع عملية البحث والتوثيق عند إعداد الأفلام؟ وهل تواجه صعوبات في الوصول إلى معلومات معينة؟
عملية البحث من شأنها ان تقرر ما اذا كان هناك امل لوجود فيلم من عدمه فهي السبيل لايجاد المحاور وتحديد زاوية التناول و نقطة الانطلاق وخطة العمل وفي عالم الانترنيت والذكاء الاصطناعي اصبحت المعلومات اكثر سهولة بل التحدي في ضخامة المعلومات وكيفية اختزالها ولكن يمكن ان نجد نوعيات قليلة من الافلام ربما تحمل في ثناياها معلومات غير متوفرة ويبحث مخرجها كثيرا حتي يصل
** من هو جمهورك المستهدف؟ وكيف تسعى للوصول إليه؟
كل فيلم له طبيعه له محبين يفضلون هذا النوع لكنك كثيرا ما تجد الجمهور يتسع فور انتهاء سنتين المشاركة في المهرجانات ليأتي العرض التليفزيوني او علي اليوتيوب فيأتي جمهور جديد يفتح المزيد من الافاق
** هل من فيلم تسجيلي لم تنجزه بعد وتطمح في إنتاجه؟ وما الفكرة التي تدور حوله
افلام كثيرة لا زالت حبيسه الادراج فهناك فيلم لونجا مع الموسيقار هاني شنوده استغرق عام ونصف تحضير ولم ير النور وهناك مشروع نوستالجيا مع سارة مدحت منذ خمس سنوات وهناك مشروع عن الموسيقار عمار الشريعي فضلا عن مشروع مرعب عن الذكاء الاصطناعي وغيرهم الكثير
** كيف تؤثر التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، على الأفلام التسجيلية من وجهة نظرك؟
الذكاء الاصطناعي فرصة جديدة لتوفير الوقت والجهد والمال ومزيد من الابهار تمنح الفيلم الوثائقي والدرامي ايضا جذبا وتشويقا والمخرج المتمكن من تلك الادوات سيكون اكثر نجاحا وتفوقا نقديا وجماهيريا ومن أجل هذا اسست مع الشباب مبادرة ( ستاند باي AI ) واقدم مع منصة ذابودكاسترز بودكاست
( عليموو Ai ) للولوج الي هذا العالم والاستفادة منه اقصي استفاده وانتجنا مؤخرا فيلم بتطبيقات الذكاء الاصطناعي ( مهندس د محمد مصطفي مونتاج عمرو جيمس ولكن فكر بشري فكرتي واخراجي يشارك في المهرجانات وربما يكون أولها الإسكندرية للفيلم القصير
**هل يمكنك أن تشاركنا بذكريات مؤثرة أو مواقف عاطفية واجهتها أثناء تصوير أفلامك؟
بكاء الحاجه الهام عبد البديع في فيلم الهام وعبقرية سرد المؤرخ الرياضي حسن المستكاوي عن محمد صلاح في فيلم صورة في مراية ولقطة هاني سمير سيف امام المسلة قبل ان توضع في مكانها الابدي لقطة مستحيل تكرارها ولقطة تحية العلم في حارس الحصون علقت عليها الاذاعية الكبيرة سناء منصور واجهتنا مشاكل في تنفيذ تحيه العلم والتصوير من الشباك ليدخل الكرين داخل الفصل لكن نجح مدير الانتاج في تحقيق رؤيتي ولقطة شريف الخيام في العلمين في عندما تلمس الخيال قمنا باعادتها كثيرا لمشاركة السائحين له التمثيل وهم مش ممثلين وحرصت علي وضعها في كليب الفيلم نفس المكان والذي غنته نهال نبيل وهشام نور كلمات د مدحت العدل ولحن اشرف محروس واخيرا اللقطة العفوية لعامل البنزينة في جوه السكون التي كانت ( كوميك ريليف ) الفيلم الدسم وكانت هي لقطة الابتسامه
** ما هي نصيحتك لمن يود دخول عالم صناعة الأفلام التسجيلية؟
الموهبة من عند ربنا لكن يليها الثقافة البصرية والثقافة الفكرية والدراسة والاجتهاد والاستمرار في العمل وانتاج الافكار بدون توقف ففي عالم اصبحت فيه الكاميرا في الموبايل لم تعد هناك فرصة للتنازل عن تحقيق احلامنا وتنفيذ افلامنا حتي لو بالموبايل فكما قال استاذنا يوسف شاهين في فيلم المصير ( الافكار لها اجنحه محدش يقدر يمنعها من الطيران ) وهي رسالتي للأجيال القادمة ومنهم ابنتي منه قاسم التي دائما ما تلهمها هذه العبارات خاصة بعد دخولها مجال التمثيل في مسلسل ٨٠ باكو ومسرحية لعب عيال ومسرحية ماستر سين .