الشاعر المغربي رضوان بن شيكار يستضيف الروائي المصري إبراهيم أحمد عيسى في زاويته أسماء وأسئلة

أسماء وأسئلة : إعداد و تقديم: رضوان بن شيكار

تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.

ضيف حلقة الاسبوع الكاتب المصري ابراهيم احمد عيسى

** كيف تعرف نفسك للقراء في سطرين؟

كاتب روائي وباحث في التاريخ مهتم بمناطق وحقب منسية، صدر لي ست روايات أهمها باري أنشودة سَودان الحائزة على جائزة كتارا للرواية العربية ورواية الحاج ألمان بالإضافة للمشاركة في كتاب التاريخ كما كان بجزئيه مع فريق بصمة.

** ماذا تقرأ الآن وماهو اجمل كتاب قرأته ؟

حاليا أقرأ رواية الملف 42 للكاتب عبد المجيد سباطة … وأفضل كتاب قرأته هو رواية حفلة التيس لماريو بارغاس يوسا.

** متى بدأت الكتابة ولماذا تكتب؟

بدأت الكتابة في سن مبكرة – المرحلة الإعدادية ولكن كان كل الكتابات عبارة عن خواطر وقصص قصيرة… أكتب لأن الكتابة حياة فمن يكتب لا يستطيع التوقف يوما.

** ماهي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين الى التسكع في ازقتها وبين دروبها؟

مدينة طنجة.. لي فيها ذكريات وحنين دائم إليها، وبالفعل تجولت في كل مناطقها القديمة والحديثة وتعرفت على كل جوانب الحياة فيها.

** هل انت راض على انتاجاتك وماهي اعمالك المقبلة؟

كل رواية كتبتها لا أنشرها إلا وأنا راض تماما عنها، وربما يأتي هاجس حين تطبع بانها لا تستحق النشر ولكن أراء القراء والنقاد يدفعون بي للأمام… الأعمال القادمة ستكون استكمالا للمشروع الأدبي الخاص بي وهو ” حكايا المنسيين ” والذي يتناول عدة أحداث منسية في تاريخنا وسيكون عبارة عن سداسية تاريخية.

**متى ستحرق اوراقك الابداعية وتعتزل الكتابة بشكل نهائي؟

حين لا يكون لدي شيء أقدمه للقارئ، قد أتوقف يوما عن النشر لكني لن أتوقف عن الكتابة.

**ماهو العمل الذي تتمنى ان تكون كاتبه وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟

ليون الإفريقي للرائع أمين معلوف.. ليس لدي طقوس خاصة بالكتابة ولكن الكتابة بالنسبة لي تمثل حالة مزاجية استثنائية.

**هل للمبدع و المثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها ام هو مجرد مغرد خارج السرب؟

بالتأكيد للكاتب دور مهم حيث يرصد المبدع المجتمع ويتأثر به ويتفاعل معه من خلال النصوص والأطروحات التي يقدمها.. أرى أن الغالبية العظمى من المبدعين هم طيور نادرة تغرد خارج السرب في العموم وقليل من يحلق مع تيارات الهواء ليتماشى ويتماهى مع الواقع.

** ماذا يعني لك العيش في عزلة اجبارية وربما حرية اقل بسبب الحجر الصحي؟وهل العزلة قيد ام حرية بالنسبة للكاتب؟

العزلة قيد على الروح والعقل.. الكاتب بحاجة ليكون حر فما فائدة القفص لعصفور حبيس ؟! لن يحلق أبدا

**شخصية من الماضي ترغب لقاءها ولماذا ؟

الحاجب المنصور بن أبي عامر … لأجعله يغير مجرى التاريخ

** ماذا كنت ستغير في حياتك لو اتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟

سأحاول ألا أكرر أخطائي، ولكن أعتقد أن الأمر صعب فنحن في هذه الحياة علينا أن نخطئ لنتعلم الدروس جيدا… ودوما هناك فرصة للبدء من جديد ففي كل نهاية بداية جديدة.

** صياغة الاداب لايأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية .كيف كتبت روايتك الرائعة :الحاج المان التي لقيت اقبالا ونجاحا كبيرين في المعرض الدولي الاخير للكتاب بالبيضاء2020؟

في الحقيقة لم أتوقع هذا النجاح للحاج ألِمان، فقد كانت ظروف كتابتها صعبة بالإضافة لضيق الوقت ولم تكتب كما سابقتها باري على مهل .. بل كتبت مرة واحدة خلال 46 يوم، البحث لم يستغرق مني الكثير من الوقت وبالطبع هناك من مد يد العون لي في تجهيز المصادر والمراجع وحتى الحكي الشفهي حول الموضوع.

** ماجدوى الكتابة الابداعية وكتابة الرواية على وجه الخصوص؟وهل الكتابة سلوى وعزاء ام مرض كما عبر كوكتو ذات يوم؟

اعتقد أن الرواية والكتابة الإبداعية في العموم هي بوح وطريقة للتعبير عن الذات من خلال حكايات وحواديت مختلفة.. هي رؤية الماضي بمنظور مغاير وتوقع للمستقبل بشكل مختلف كما أنها أرض صلبة لواقعنا.. والكتابة داء لا علاج له…

**بماذا تحتفظ في ذاكرتك من زيارتك الاخيرة لمدينة الناظور لتوقيع روايتك غيوم الريف او الحاج المان ؟

أذكر تفاصيل الرحلة من مراكش وحتى الناظور والتنقل بطرق مواصلات مختلفة عبر أرض أحبها وازداد شغففي بها أكثر وأكثر… كان علي الحضور مهما كلف الأمر لأرى الريف الذي كتبت عنه … الإستقبال كان رائع ويفيض بالكرم أحببت الناظور وأهلها وسعدت جدا بهذا اليوم الذي لن ينسى.

**هل ترى أن ترجمة أعمالك إلى اللغات الأخرى عامل مساعد على نقل أفكارك إلى الآخرين؟ وما مدى اهمية الاداب في ارساء جسور التواصل والحوار مع الاخر؟

أعتقد أن حركة الترجمة من العربية إلي اللغات الأخرى قليلة بالمقارنة مع حجم الإنتاج الأدبي والمعرفي .. واعتبر نفسي محظوظ بهذه الخطوة والتي تفتح آفاق جديدة للمعرفة بين الشعوب .. وعبر العصور كانت الترجمة نقلة هامة للتواصل بين الحضارات فنرى كمثال أن الحضارة الإسلامية حفظت وترجمت الكثير من المخطوطات في عصرها الذهبي وكذلك حدث في أوروبا حيث ترجمت كتب من العربية إلي لغات آخرى… فالترجمة ساعدت كثيرا في معرفة الشعوب ببعضها والتعرف على ثقافة الآخر.

** من هو قارئك؟

كل محب للتاريخ والأدب الجيد هكذا أعتقد…

** كيف ترى تجربة النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، كيف ترى تأثير ذلك في كتابتك أو كتابة زملائك ممن ينشرون ابداعاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي؟

مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالغث والسمين، اعتقد أن العالم الإفتراضي مكان جيد لعرض الكتابات ولكن ماذا لو تعطلت التكنولجيا يوما ؟؟ ستندثر كل تلك الكتابات ويبقى الكتاب الورقي… واعتبر أن وسائل التواصل الاجتماعي مجرد منصة للعرض فقط.

**هل يحتاج الانسان الى الكتابات الادبية ليسكن الارض؟ ماجدوى هذه الكتابات وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟

بل يحتاجها ليخرج عن تلك الأرض التي نعرفها ويعيش حياة غير التي يعيشها .. ففي كل تجربة جديدة هناك عالم مختلف نزوره ونتعرف على تفاصيله وعاداته وواقعه الخاص به… الذي هو بدوره إسقاط على الواقع الذي نعيشه بطريقة ما.

** كلمة اخيرة او شئ ترغب الحديث عنه؟

فقط كل الشكر لك أخي رضوان على هذه المبادرة الرائعة وسعدت بأسئلتك كثيرا.

عن رضوان بن شيكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!