الشاعر رضوان بن شيكار يستضيف الاديبة العراقية ميثاق كريم الركابي في زاويته أسماء وأسئلة

أسماء وأسئلة: إعداد وتقديم : رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الاسبوع الاديبة العراقية ميثاق كريم الركابي
(1) كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟
امرأة تحاول أن تتمرد على جهل الأعراف بالكتابة.. أنثى تحاول أن تسترد حريتها بالفكر والعطاء وتعيد لمعان الحب بالشعر.
(2) ماذا تقرأين الآن وماهو اجمل كتاب قرأته ؟
الآن اقرأ رواية (شقة في باريس) لمؤلفها غيوم ميسو.
أغلب الكتب التي أختارها جميلة لأنها كما الرفيق.
ومن الصعب أن تحصر الجمال بكتاب واحد.
(3) متى بدأت الكتابة ولماذا تكتبين؟
بدأت الكتابة في مرحلة المراهقة وكانت البداية هي كتابة مذكراتي وتمزيقها ثم كتبت قصصًا قصيرة وأيضا كان مصيرها “التمزيق”
(4) ماهي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين الى التسكع في ازقتها وبين دروبها؟
أنا أميل للمدن العربية فهي تثيرني أكثر من مدن الغرب، والمدينة التي تسكن روحي وتجعلني في حالة ثمالة الحلم هي مدينة “فاس” المغربية.
(5) هل انت راضية على انتاجاتك وماهي اعمالك المقبلة؟
من يرضى على إنتاجه وفي أي مجال فهذا شخص مصيره الركود والتلاشي ..لم ولن أرضى عما أنتجه لأني أعتبر نفسي ما زلت أحبو بطريق الكتابة وان الطريق امامي وسُلّم الكتابة ما زال يناديني.
أعمالي المقبلة هي “برقيات جنوبية” ورواية قيد الكتابة رغم أنها أتعبتني لكني مصرة على تكملة أحداثها العصية.
وأسعى لطباعة دواويني الكثيرة في العراق وفي تونس كمرحلة أولى.
(6) متى ستحرقين اوراقك الابداعية وتعتزلين الكتابة بشكل نهائي؟
سأحرق كل أوراقي وأعتزل الكتابة حين تنتهي الحروب في بلداننا ويختفي الظلم من مجتمعاتنا وتكون النساء على قيد الحياة وتتمزق خيمة استبداد الذكورية وللأبد.
(7) ماهو العمل الذي تتمنين ان تكوني كاتبته وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
أعشق كتابات المتألق جبران خليل جبران وكتاب “النبي” يسحرني وتمنيت أن أكتبه.
(8 ) هل للمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها ام هو مجرد مغرد خارج السرب؟
يفترض أن يكون عنصرًا مؤثرًا وفعالًا بالمنظومة الاجتماعية؛ لأنه هو من يحرك العقول ويغير الأفكار، وإن تغيرت الأفكار فستتغير القناعات وتتبدل الاتجاهات وتعتلي جادة المسار الصحيح لكن للأسف بعض الأقلام متملقة وبعضها مؤدجلة والبعض الآخر محض فقاعات لأفكار سرعان ما تتلاشى وهناك أقلام أبواق لجهة سياسية أو جهة دينية وبعضها تكتب من أجل لقمة العيش، لذلك برأيي أن المثقف الآن وبأغلب الأوقات مغرد لا أقل ولا أكثر.
(9) ماذا يعني لك العيش في عزلة اجبارية وربما حرية اقل بسبب الحجر الصحي؟وهل العزلة قيد ام حرية بالنسبة للمبدع؟
أنا أصلا أعيش في عزلة إجبارية ومنذ سنوات طويلة دون أن تكون للحجر الصحي لأني أعيش في عائلة تخضع بقداسة للأعراف وأعيش بمجتمع عشائري يحتم على النساء أن تكون حبيسة بيتها.
فكلما كانت محبوسة زاد رصيد “شرفها عند الناس..!!”
لذلك أرى جهل الأعراف هو لعنة، والمرأة وحدها من يمكنها أن تحاربه ولا تنتظر من الذكور سن قوانين لها ولحمايتها ولفتح شباك حريتها.
(10) شخصية من الماضي ترغبين لقاءها ولماذا ؟
الشخصية التي تعجبني الدكتور علي الوردي وهو غني عن التعريف لأنه الشخص الذي استطاع أن يفك شيفرات الشخصية العراقية المتخمة بالتعقيدات.
(11) ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو اتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
أن أكون بغير هذا المجتمع العشائري .
فمن الشقاء امرأة مثلي تعيش وسط خرائب كل هذا الجهل والتخلف.
(12) ماذا يبقى عندما نفقد الاشياء الذكريات ام الفراغ؟
الفقدان هو أحد دروس الحياة والإنسان الممتلئ بالعطاء سيبقى له من الفقد ذكريات يتكئ عليها كلما مالت به ريح الحنين .
أما الإنسان المجوَّف والذي يعيش دون هدف ومعنى فإن الفقد يتحول إلى مجرَّة فراغ تبتلعه بشراهة وينتكس نفسيًّا وحتى صحيا .
(13) الى ماذا تحتاج المرأة في اوطاننا لتصل الى مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعاتنا الذكورية بامتياز.الى دهاء وحكمة بلقيس ام الى جرأة وشجاعة نوال السعداوي؟
لا نحتاج حكمة ملكات اليمن ولا لتمرد نوال ،المرأة في البلدان العربية تحتاج فقط التعامل بإنسانية.
أن تعامل كإنسان لا كمخلوق أقل من الرجل وكأنها تستجدي حقها الشرعي والقانوني من مجتمع يتباهى بالسلطة الذكورية .
(14) صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثينا عن ديوانك الاخير “غزل عراقي” كيف كتب وفي أي ظرف ؟
مؤكد عزيزي كل الكتابات لا تأتي من فراغ لا سيما عندي فإني أجد الكتابة هي العيادة النفسية التي أواظب على زيارتها، فما تعيشه النساء هنا يتعب كاهلها ..وطن أدمن كدمات الحروب، ومجتمع يرفض كل الشموس ويتمسك بظلمة جهل الأعراف وهنا الكارثة الحقيقية.
وكي لا أنفجر حزنا وأكون كمثيلاتي مستسلمة لقدر اختاره لنا الجهلاء من أسلافنا، أنا أكتب بروح، وما كلماتي إلا دموع سالت من عين روحي.
“غزل عراقي” هو مجموعة قصائد من عدة دواوين وجميعها كتبت بالأسى والألم الذي يفتت كل مجرات الصبر.
(15)كيف تتعايش الشاعرة مع الروائية تحت سقف واحد ي حياة الاديبة ميثاق كريم الركابي ؟
الشعر والرواية إن اجتمعا فهما سلاح ذو حدين إما أن يرفع من شأن الأديب أو ينزله إلى سابع أرض.
لهذا أكون حذرة جدا عند كتابة الشعر والرواية كي لا أقع في فخ الفشل.
وبالنهاية هي تحتاج الى موهبة وذكاء في توظيف الكلمة.
(16) ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
الحق يا عزيزي لا جدوى من كل ما أكتبه وهذا ما اقتنعت به مؤخرا لكن هي محض مسكنات تهوِّن عليَّ عثرات القدر .
الكتابة الحقيقية والبعيدة عن الأحلام الوردية هي مرآة الواقع وليست بعيدة عنه .
نعم نحتاج.. كل إنسان يحتاج أن يكتب حتى لو لم يمتلك المهارات لأنها المتنفس الوحيد لنا .
(17) كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
بصراحة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي هي نعمة كبيرة لا سيما بالنسبة للنساء اللواتي يعشن في المدن المنسية ولديهن مهارات واحترافية وثقافة راقية. خصوصا عندما يوظفن تلك المهارة في خدمة المجتمع والعمل على رُقيّه
(18) اجمل واسوء ذكرى في حياتك؟
ذكرياتي وأنا أتنعم بدلال أبي ” رحمه الله” هي الأجمل.
وأسوأ الذكريات موت أمي “رحمها الله”
(19) كلمة اخيرة او شئ ترغبين الحديث عنه؟
كلمتي الأولى لكل أنثى أقول لها لا تصمتي على الظلم الذكوري فصمتك هو من يجعل مصيرك هو الذبول المحتوم.
ولكل من لديه شغف الكتابة ومهما كانت إمكاناته بسيطة ومتواضعة أقول له اقرأ و أقرأ وأقرأ ثم أكتب وستكون ناجحا.
محباتي العراقية لك عزيزي رضوان ولكل القراء .

About رضوان بن شيكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!