أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الأسبوع الكاتبة المصرية رشا بكر
1. كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟
رشا مصطفى بكر كاتبة وفنانة مصرية ، تخرجت في كلية التربية باحثة في مجال علم النفس التربوي، وأعمل بمجالي الكتابة والتدريس.
2.ماذا تقرأين الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
أقرأ الآن “عناقيد الغضب” لجون شتاينبك، أما عن أجمل كتاب قرأته هو “فن الحب” ل (إريك فروم) .
3.متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتبين؟
بدأت الكتابة في سن صغيرة، بعد أن توفيت أمي وشعرت بفقدها ، كنت أكتب لها الرسائل لكي تزورني في المنام كل ليلة، والكتابة بالنسبة لي عالم أحقق بين سطوره كل آمالي، وهي بلسم ، ومتعة، ومزاج، والدنيا في نظري رواية كبيرة ونحن فصولها، أو على الأقل سطور منها.
4.ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
أشعر بحنين إلى الأندلس، ولو كان لدي آلة الزمن ما ترددت لحظة للعيش في نفس المكان وذات الأوان.
5. هل أنت راضية على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
أما عن مستوى رضائى فيما كتبت فأنا لا أحب أن أقرأ لنفسي، وأشعر بالضيق كلما فعلت ، وأغلب الوقت لا أشعر بالرضا عما كتبت ، و كثيراً ما يتسلل إلى الإحساس أن ثمة شيء ينقص النص، أو على الأقل لا أشعر بالرضا في بعض جوانبه، وهذا ما يدفعني دائماً لتحسين أدائي الكتابي.
6. متى ستحرقين أوراقك الإبداعية وتعتزلين الكتابة؟
و لماذا أحرقها والزمن كفيل بوأدها أو تخليدها !!
7ما هو العمل الذي تمنيت أن تكوني أنت كاتبته؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
تمنيت لو كنت كاتبة لرواية الرباط المقدس لتوفيق الحكيم، أنا أكتب في أي وقت ولا أ كتب عادة بشكل منتظم، وأحب الكتابة على أنغام الموسيقى حيثما توجد الأنغام تنساب لدي الكلمات.
8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
لا أعتبره مغرداً خارج السرب.. بالتأكيد دور المبدع مؤثر بشكل أو بأخر ، وعلى ذلك الأساس أعتقد أن كتاباً واحداً يمكنه تصحيح فكرة جامدة في عقل إنسان، وربما تغير مسار حياته.
9. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
أعتقد أن خلوة الكاتب ضرورة حتمية، وبالنسبة لي لم تزعجني العزلة على الإطلاق فهي توفر لي المساحة الكافية كي أختلي بنفسي وأطلق العنان لخيالي.
10. شخصية في الماضي ترغبين لقاءها ولماذا؟
الملحن بليغ حمدى لأنه كان مبدع يحب فنه، مبتكر صنع مزيجاً فريداً من الموسيقى التى جمعت بين الرومانسية والشجن.
11. ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
لا أعتقد أنني سأغير شيئاً، لأن أفكاري كل يوم في تجدد وتطور، وأنا راضية بما مررت به من صعاب وعقبات، ومع كل عثرة كنت أتعرف علي خبرة جديدة في الحياة ساهمت كلها في ثقل وتشكيل شخصيتى، و لا أعتقد أنني سوف أتنازل عن كل هذا وأعيد البدء من جديد.
12. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
حينما نفقد الأشياء بشكل خارج عن إرادتنا لا يتبقى لنا سوى الذكريات الناتجة من الألم أو الندم، أما عندما تفقدنا هي فلن يتبقى منها سوى الفراغ والعدم ،والنسيان كفيل بمحو أي شيء.
13. صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثينا عن مجمعتك القصصية “ثلاثون وجها للقمر” . كيف كتب وفي أي ظرف؟
في باديء الأمر لم يخطر ببالي نشر كتاب ؛ فقد قضيت السنوات مكتفيةً بالنشر عبر المجلات الثقافية الورقي منها والإلكتروني، وكنت وجلة جدا من فكرة نشر كتاب ،حتى أنني كنت أجفل حينما ينصحني أحد القراء أو الأصدقاء المقربين بالنشر ؛ وذلك لأنني أعتبر الكتاب مسؤولية كبيرة على عاتق الكاتب، أما عن ثلاثون وجها للقمر فكانت عبارة عن نصوص تجمع بين القصة والكتابة الشاعرية داخل إطار رسالة تخاطب فيه البطلة حبيباً بعيداً أو ربما قريباً، ربما ألقت بها في صندوق البريد ربما احتفظت بها، ربما كتبت حروفها على لوحة المفاتيح ثم ضغطت على زر الحذف ، وربما مزقت الرسالة واكتفت بتفريغ ما كان يدور بخلجاتها وحسب، ثلاثون نصاً رغم تفاوتهم واختلافهم ، كانت تحمل نفس الثيمة، كتبتها إبان فترة العزلة التي فرضها علينا الوباء.
14. الى ماذا تحتاج المرأة في أوطاننا لتصل الى مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعاتنا الذكورية بامتياز.الى دهاء وحكمة بلقيس ام الى جرأة وشجاعة نوال السعداوي؟
تحتاج المرأة إلى ذكاء بلقيس وحب زليخة ، فذكاء بدون حب هو مكر، والمكر قوة مدمرة وأي قوة تدميرية تحطم نفسها قبل أي شيء، ولن تستقيم حياة مبنية على الندية بين الجنسين، وأقصد هنا الحب الغير المشروط ، لا الحب الذي يحمل التسلط في مضمونه مثلا” أفعل/أفعلي كذا وإلا لن أحبك”، الحب هو القيمة القادرة على تغيير أي أفكار مشحونة بالتسلط بين الرجل والمرأة فهما في الأصل صنوان ، وهما ساقا المجتمع إذا أصابت أحدها خلل أو مرض أو بتر، فالمجمتع عاجز وكيف لمجمتع أعرج أن يلحق بركب التقدم في سباق محموم وهو بساق واحدة والأخرى معطوبة؟
15. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
الكتابة الإبداعية هي الراية والرؤية ، وسجل توثيق لكل فترة من الزمن نستطيع من خلالها رصد المتغيرات الإجتماعية، وتحديد مواطن القوة أو الخلل، الكتابة تعمل على حلحلة المسكوت عنه من قضايا اجتماعية، أو مكاشفات نفسية، أو حتى لمجرد المتعة أثناء السباحة في بحور خيال الكاتب حينما يعيش القاريء حياة بطل رواية أو تلمس معاني القصيدة وجدانه.
16. كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
لا يهتم أغلب متابعي التواصل الاجتماعي عادة بقراءة النصوص، فهم ربما يهربون من الواقع إلى شاشة الهاتف بحثاً عن الطرائف أو العبث أو متابعة الأخبار، لكن النشر عبر المنصات الإلكترونية أصبح بلا شك أمراً ضرورياً لانتشار الكاتب.
17.أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
أسوء ذكرى في حياتي هو يوم وفاة والدتي ، وأجمل ذكرى في حياتي هي كل لحظة أشعر فيها إنني لم
أظلم فيها أحد وأنني كنت سبباً في إسعاد قلب أحدهم ، أو إنقاذ حياة حيوان وحينما أتأمل نبتاتي التي اعتنيت بها منذ العام الفائت وهي تنمو وتزدهر.
18. كلمة أخيرة او شيء ترغبين الحديث عنه ؟
تحابوا تواضعوا، تفاءلوا بالخير تجدوه