الشاعر رضوان بن شيكار يستضيف الشاعرة السورية سوسن يونس إبراهيم في زاويته أسماء وأسئلة

أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الأسبوع الشاعرة السورية سوسن إبراهيم سوسن
1. كيف تعرفين نفسك للقراء في سطرين؟
أنا ابنة الدالية من أسرة تحب الطبيعة الجميلة والثقافة وتحب الوطن
مدرسة لغة عربية وحبي الشعر والإعلام هما من أكثر الأمور عشقا وشغفا حاليا
2. ماذا تقرأين الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
حقيقة أقرأ كتب شعر للقس جوزيف إيليا وأستمتع جدا عندما أقرأ كتب نقدية لبعض الأدباء العرب كالدكتورة السورية لارا ستيتي والكاتب العراقي عبد الرزاق الرشيد وأجمل كتاب قرأته هو كتب ثقافية وتراثية من الأدب العربي عموما .وحقيقة كل شيء فكري نظيف يمتلك كتابات إنسانية هو مفضل لدي
3. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتبين؟
بدأت الكتابة في سن صغير كتبت رواية اسمها قصة خالدة هي موجودة في دفاتري المدرسية وأول ومضة شعرية أتذكرها الآن
أشتاق إليك أشتاق إلى بسمة ناعمة
تشبع اشتياقي وطني
4. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
أحب كل المدن السورية وكنت أحلم بزيارتها جميعا.. مدينتي اللاذقية حاراتها وأزقتها وبحرها الجميل والأكثر رسوخا في الذاكرة هو شمس مدينة جبلة عند المغيب مع والدي أترقبها وأنتظر كل عام ذاك اليوم والتوقيت عندما تغيب في البحر فيظلم العالم سوادا تحديدا بعد رحيل والدي رحمه الله.
5. هل أنت راضية على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
صدر لي ديوان مؤخرا عنوانه /مزن فوق السحاب/ عن دار دال للطباعة والنشر وحاليا أنضد ديواني الجديد /الموت اللذيذ/أتابع الآن كتابة مجموعتي القصصية الحظ العاثر وهي مجموعة قصص أحبذ أن تصبح مسلسلا من حلقات كقصة التابوت التي أحبها الناس لأنها رسالة إنسانية للجميع …أما عن الرضا التام عن أعمالي فأنا جدا سعيدة لأنني أعمل على أرض الواقع بشكل إيجابي من خلال دعم طلابي نفسيا وإنسانيا ومساعدة أكبر شريحة في خدمتهم فالكلمة والحرف تحول الإنسان من مجتمع جاهل إلى نور لأننا نؤمن بقضية التعليم والتربية .
6. متى ستحرقين أوراقك الإبداعية وتعتزلين الكتابة؟
كل كاتب يمر في ظروف صعبة يترك يراعه جانبا لكن فيما بعد يتراجع عن قراره فكلما ازدادت الحرب جورا في الواقع المعيش أفضل ان أتوقف عن الكتابة .لكن أتراجع وأعود لمحاورة روحي وأربت عليها الطمأنينة والوطن بخير فنحن بخير وأكتب من جديد فالموت هو مايمنعني فقط عن المتابعة والاستمرارية لأن الأموات فقط لايكتبون
7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبته؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
العمل الذي أتمنى لو أنه من أعمالي الأدبية هو ديوان شعري لابن عربي مؤسس مذهب وحدة الوجود وشعراء التصوف في العصور الذهبية للشعر العربي عموما.بالنسبة لطقوس الكتابة ليس لدي ماهو خاص فأنا اختلف عن غيري ربما كما أشعر أكتب في كل مكان ولازمن محدد للكتابة …إلى درجة أنني كتبت قصيدتي الموت اللذيذ وأنا في طريقي للعمل صباحا .فكل ماهو صادق يجعلك عفوي ومبدع وواضح يجعلك عفويا ومبدعا وواضحا
8.هل المبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
المبدع المثقف هو المؤرخ الحقيقي للحياة الكونية فكل ما يكتب في التاريخ يخدمه الأدب والشعر والقصص فهي تؤرخ من منظور إنساني …أقول المنظومة الاجتماعية يجب أن تكون فاعلة في تطوير العالم نحو الخير والسلام وذلك يكون من خلال الأدب لأنه حياة والحياة يجب أن تكون مثالية وطوبالية بعيدا عما هو جائز وواجب بل كما يجب أن يكون ليكن السرب في خدمة المجتمع لا عكسه بعيدا عن التهميش والهجوم على الأقليات الفكرية واستمرارا لدور الأدب في رسم المستقبل المعيش
9. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
أحب أن أعيش بمفردي عندما أعرف أن من حولي طاقة سلبية فأجلس وأتأمل الكون وما قمت به في حياتي .فكل عمل أقوم به يجعلني أشعر أنني محاطة بما هو جميل بعيدا عن القبح والكذب و الأنانية…وأعتبر كل من حولي رائعون حتى يثبتوا العكس أبتعد بهدوء ولاألتفت ورائي .أحب العزلة عندما أعرف أن العلاقات الاجتماعية فقدت قيمتها الإنسانية. ..
10. شخصية في الماضي ترغبين لقاءها ولماذا؟
شخصية أحبها الجواهري شاعر العراق نابغة النجف …كلما أتذكره أشعر بالفخر والاعتزاز ماهو السبب ؟!لاأدري هو حب عفوي وإنساني وأدبي .وأتمنى أن ألتقي الفنان العراقي كاظم الساهر كي يقرأ قصيدتي بصوته هو حلم أشعر سيتحقق يوما ما
11. ماذا كنت ستغيرين في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
أغير في حياتي شيئا واحدا هو أنني أعيش في قريتي الدالية لأنها شغف وعشق فأنا كسمكة ابتعدت عن بحر ها الهادىء العفوي الإنساني وأغير تفكير الناس الذين لايتغيرون بالمحبة فتفاصيل صغيرة تغير مجتمعا كله لصالح الجمال في الحياة
12. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
عندما تفقد شيئا يبقى الوجع المصحوب بذكريات لاتنساها هنيهة فما بالك كلاهما معا الذكريات والألم
13. صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثينا عن ديوانك الشعري الأول “مزن فوق السحاب ” . كيف كتب وفي أي ظرف؟
كتبت ديواني مزن فوق السحاب من واقع معيش مترد ولكن إرادة الحياة انتصرت في نهاية القصيدة
فأنا أقول في ديواتي
لاتسألوا عني
فأنا قررت الرحيل إلى وطن يشبهني اسمه بلد الياسمين /فسورية هي جغرافية شعري وحياتي ومستقبلي على الرغم من أوجاعها فنحن ءبلداءمعبق بالأصالة والتاريخ لابد أن نفتح النوافذ الموصدة لكل الناس كالسابق ومزن فوق السحاب غيث يبرد روحي في القيظ الشديد
14. الى ماذا تحتاج المرأة في أوطاننا لتصل الى مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعاتنا الذكورية بامتياز.الى دهاء وحكمة بلقيس ام الى جرأة وشجاعة نوال السعداوي؟
حقيقة المرأة الأنثى تحتاج كل ماهو جميل لتصل إلى المساواة مع الرجل ..كل من النساء التي ذكرت قدمت فأنا معجبة بالكاتبة نوال السعداوي لأنها استطاعت أن تخرج جور المرأة التي عانته المرأة المصرية إلى العلن رغم الانتقادات التي وجهت إليها والفتاوى التي ذكرت بحقها
يعجبني كل أنثى تدافع عن قضية تتبناها لأنها تعايشها وتكون بطلة في كل ما يجري فهنيئا لحكمة بلقيس ومرحبا بجرأة نوال السعداوي حينا
15. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
قلت سابقا الكتابات الإبداعية تأريخ للواقع بكل مكنوناته .والأدب هو أيقونة الحياة لا حياة دون شعر وأدب
16. كيف ترين تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
حقيقة النشر في المواقع الاجتماعية يسعدني شخصيا لأن من خلال مواقع التواصل تتعرف إلى أدباء وشعراء امتلكوا دفة القيادة الإنسانية في الفكر والأدب بكل أنواعه وتصل أسرع مختصرا الوقت في إيصال رسالتك الأدبية فهنيئا لمن يرسم نبراسا شعرا وقصة ورواية و…….لوحة وكاريكاتيرا و….سوسنا وعطره في وسائل التواصل الاجتماعي بعيدا عن المللية والمحسوبيات
17. أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
أجمل ذكرى في حياتي أول لقاء مع زوجي كان يوما استثنائيا وأحزنه في حياتي يوم رحيل والدي إلى دنيا الحق والحمد لله على كل شيء
18. كلمة أخيرة او شيء ترغبين الحديث عنه ؟
أشكركم جدا من أعلى القلب وأشكر كل إنسان ساندني وآمن بقدرتي الإبداعية ودعم كتاباتي من خلال العالم الأزرق العالم الأكثر جمالا والأكثر خطورة والأكثر انتشارا لكم محبتي أصدقائي في كل مكان
سوسن الدالية يونس إبراهيم

عن رضوان بن شيكار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!