أسماء وأسئلة : إعداد وتقديم : رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيفة حلقة الأسبوع الكاتبة صبرينة بنزيزة
1.كيف تعرفين نفسك في سطرين؟
سطرين بزاف غا واحد بركة، إسمي صبرينة بنزيزة من مواليد الناظور بني انصار، مُدوِّنة و كاتبة حسب الخليط.
2.ماذا تقرأين الآن؟ و ما هو أجمل كتاب قرأته؟
أخر كتاب قرأته كان “موعد في بغداد” لأجاثا كريستي، سَخْفاتني و تْلَفت ما بقيت عارفة فين الشَّفّار و شكون مات و فين أنا، إنتقلت لقراءة كتاب “لا تخبري ماما” لتوني ماغواير، صنف السيرة الذاتية و لقيت ضالَّتي و وليت تنفضلهم حيت واقعيين و صادقين لدرجة كبيرة و كنستمتع فاش تنقرا تفاصيل شخص حقيقي عايش معانا، يمكن حِسْ (التبركيك) عندي هو الدافع، و صراحة لازم شي حد ينوض و يطوع و يبتكر لينا صنف أخر في الأدب، را ميمكنش ننحاصرو في الرواية و القصة القصيرة و الشِعر و شكرًا.
3.متى بدأت الكتابة؟ و لماذا تكتبين؟
الكتابة الجادّة بديت في سن 20 سنة بقصص قصيرة كنت كنشارك بيها في مسابقة تتنظمها مجلة الوطن العربي مقابل 100 أورو، يعني المحرك الأساسي الّي خلاني نكتب هو الرِبح المادي، أما دكشي ديال أكتب من أجل التحليق في سماء الأدب و تطويع القلم ميمكنش، أنا شخص مادي حمد لله و وتنكتب في عدة مواقع بنفس السياسة وهادا نهج شخصي و الّي بغا يكتب لأسباب و دوافع أخرى هو حر، أنا متنكتبش باش يقولي القارئ برافو، برافو ديالك خليها عندك.
4.ما هي المدينة التي تسكنك و يجتاحك الحنين الى التسكع في أزقتها و بين دروبها؟
على أساس لا أنا و لا المواطن المغربي زعما ما خلينا قنت في هاد العالم إلا و مشينا ليها و راكمنا ذكريات خالدة مزركشة هنا و لهيه وبقا لينا غا الحنين يجتاحنا..معظمنا باقي ما تجاوز حدود مدينتو و نهار يلقى فرصة للسفر غيتلف في المحطة.
5.هل أنت راضية على إنتاجك و ما هي أعمالك المقبلة؟
نعم راضية على أدائي في كتابي “تخاريف سيدة في الثلاثين” و كنعتابرو مادة جيدة و كانت في مستوى تطلعاتي، أما تطلعاتكم نتوما الله و أعلم..بالنسبة للعمل القادم غيكون بعدا في صنف الشذرات .
6.متى ستحرقين أوراقك الإبداعية و تعتزلين الكتابة؟
لا أعلم معنديش جواب حيت أنا قناعاتي و قراراتي مُتقلِّبة و كِلشي مرهون بمزاجي، نقدر نعطيك إجابة مثالية و لكن تخلو من المصداقية و نقولك سأكتب الى أخر رمق لأن الإعتزال إنتحار للكاتب و بأن العالم غينهار فاش غنحرمكم من إبداعاتي و لكن الحقيقة المطلقة أن أي حاجة إلا و ليها نهاية، تنفضّل أنه الكاتب فاش يلقى راسو معندو ما يقدّم أنه يحط سْتيولو .
7.ما هو العمل الذي تمنيت أن تكوني كاتبته؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
سلسلة هاري بوتر، معنديش أنا طقوس لازم تَتوفَّر باش يهديني الله و نوض نكتب، أغلب المقاطع الّي في كتابي جاني إلهامهم في أماكن و توقيت غريبين، و أنا شادَّة الصف في البريد أو و أنا تنغسل لمواعن و الكوكوط كتصفر إلخ…قاعدة في الحياة إلى بقيتي كتستنى الظرف المناسب عاد تبدا را معمرك غتبدا غا رتاح.
8.هل للمبدع و المثقف دور فعلي و مؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها و يتفاعل معها أم هو مجرد مفرد خارج السرب؟
بالنسبة لي أي كائن حي و كل فَرْد في هاد المجتمع قادر يصنع فرق و يساهم في تغيير مجرى الحياة، شريحة كبيرة من البسطاء الّي ما حالفهمش الحظ يتلقوا تعليم أكاديمي را الى جلستي معاهم يبهروك بنظريات و تصورات تحل مشاكل الشرق الاوسط غير نتوما الّي مأخوذين و مُنساقين وراء المثقفين أصحاب ربطات العنق و الجريدة في اليد و قهوة كحلة، الى مكانش عندك هاد الديكور صافي نتا ماشي مؤثر نتا سير تموت.
9.ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية و ربما حرية اقل ؟ و هل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب ؟
في كتابي أشَرت بأن الإنسان كائن لا يمكن العيش معه ولا بدونه، و العزلة عن الأشخاص السّامين و الناس الغلط الّي تيدخلو لحياتنا كتكون واجبة و مطلوبة، ما عدا ذلك تيكون قيد آه ….فخباركم را مفهمتش السؤال مزيان!!!
10.شخصية من الماضي ترغب لقاءها و لماذا؟
تْلاقيت مع الشخصيات الّي تنعرف في الحاضر بقالي غا الّي من الماضي، المهم الى كان و لا بد فا غنبغي نتلاقى مع أستاذة اللغة الفرنسية ديالي في الثانوي ‘مليكة دعفور، دعماتني معنويا في ظرف كنت كنمر بيه و غنبقى مدينة ليها على معروفها وخا فات عليه 18 سنة دابا، الخير قوة سرمدية.
11.ماذا كنت ستغير في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد و لماذا؟
كنت غنسافر نكمل دراستي في التخصص الّي كنت باغا و مخططة ليه .
12.ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
فقد الأشياء يورِثُك الحسرة، فقد الأشخاص تَتبعه كَسرة ، أما فقد الأحلام و الأهداف هنا كتهبط السِّتارة وكيطلع الجينيريك….الإنسان ضعيف أمام الفقد، أي فقد من أي نوع، الله يجعلو يفقد صندالة صبع.
13.إلى ماذا تحتاج المرأة في أوطاننا لتصل الى مرحلة المساواة مع الرجل في مجتمعاتنا الذكورية ؟
تحتاج أن كل واحد يدخل سوق راسو و يْدور قدامو و غتلقى أوتوماتيكيا مبدأ المساواة مُفعَّل بلا خرجات و وقفات من قِبل جمعيات و لاأدنى مجهود، طالما أن أعلى سلطة تشريعية في البلاد تُقِر هاد المبدأ في الدستور
14.صياغة الادب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية و زمانية، حديثينا عن كتابك:”تخاريف سيدة في الثلاثين” كيف كتب و في اي ظرف؟
كُتب بالصدفة، الأستاذ سلام الشاهدي مدير جريدة مغربية و حقوقي في أمريكا من خلال تصفحه لمقالات و تدوينات لي في مواقع الكترونية إقترح عليا نؤلف كتاب و يساعدني في نشره الكترونيا في موقع امازون، بعدما انتهيت من كتابته قررت نشرو ورقيا و هنا بدأت رحلة الكفاح والطواف بين دور النشر الي استغرقت ثلاث سنوات باش خرج الكتاب للنور، النووي و صافي
15.ما جدوى هذه الكتابات الإبداعية و ما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟
حسب نوع و صنف الكتاب، كاين كتب تحقق مُتعة صِرفة و كاين كتب ذات طابع تثقيفي و توعوي، الله يجيب الي يقرا عاد نشوفو مع الجدوى، را الجيل الناشئ يالله تنحاولو نقنعوه يحلّ كتب المنهج الدراسي ديالو.
16.كيف ترى تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
مواقع التواصل الإجتماعي مِنصَّات إفتراضية كتسهل عملية وصولك للأخر و كتمنحك إنتشار أسرع و كتفتح ليك باب للنقاش على نطاق واسع و التواصل مع شخصيات ولا ممكن تلتقي بها في الواقع بسبب مكانتهم الإجتماعية او بعد المسافة.
17.أجمل و أسوء ذكرى في حياتك؟
أجمل ذكرى كانت عام 2020 يوم صدور كتابي، إحساس زوين وخا نتا عارف راسك كاتب مغمور و ما مسوق ليك تا واحد و كتابك غتقراه غي بنت خالتك، أما أسوء ذكرى كانت في 2004 الموافق لتوقف مساري الدراسي.
18.كلمة اخيرة أو شيئ تودين الحديث عنه؟
تنشكرك سيد رضوان على الحوار الي كنتمنى يكون خفيف على القُرّاء و رمضان مبارك للجميع وخا قرّبنا نعيدو .