أسماء وأسئلة:إعداد وتقديم: رضوان بن شيكار
تقف هذه السلسلة من الحوارات كل اسبوع مع مبدع اوفنان اوفاعل في احدى المجالات الحيوية في اسئلة سريعة ومقتضبة حول انشغالاته وجديد انتاجه وبعض الجوانب المتعلقة بشخصيته وعوالمه الخاصة.
ضيف حلقة الاسبوع الكاتب المصري محمد خير
1. كيف تعرف نفسك للقراء في سطرين؟
لا حاجة إلى سطرين، أنا كاتب فقط.
2. ماذا تقرأ الآن؟ وما هو أجمل كتاب قرأته؟
اقرأ الآن كتاب جمال أبو الحسن الجميل “300 ألف عام من الخوف”. أما أجمل كتاب قرأته فهذا يتطلب إجابات لا نهائية، ولكن فلنقل أن من أجمل ما قرأت “الحرافيش” لنجيب محفوظ و”الغريب” لألبير كامو، و”حياتي” مذكرات إيزادورا دونكان، و”الجريمة والعقاب” لديستويفسكي. و”غراميات مرحة” لميلان كونديرا. هذه بالطبع شذرات صغيرة جدا.
3. متى بدأت الكتابة؟ ولماذا تكتب؟
كتبت أول قصيدة في الثامنة من عمري، وأكتب لأني لا أعرف طريقة أخرى للتعبير عن نفسي.
4. ما هي المدينة التي تسكنك ويجتاحك الحنين إلى التسكع في أزقتها وبين دروبها؟
أسكن القاهرة وأحب بيروت، وأعتقد أني لو سكنت بيروت سوف أحن إلى القاهرة.
5. هل أنت راض على إنتاجاتك وما هي أعمالك المقبلة؟
الرضا عن النفس غاية لا تدرك وأنا بالتأكيد بعيد للغاية عنها، كتابي المقبل “تمشية قصيرة مع لولو” وهو مجموعة قصصية تصدر قريبا عن دار “الكتب خان” بالقاهرة.
6. متى ستحرق أوراقك الإبداعية بشكل نهائي وتعتزل الكتابة؟
لا أعتقد أني سأحرقها، وسأعتزل الكتابة حين تعتزلني الكتابة.
7. ما هو العمل الذي تمنيت أن تكون كاتبه؟ وهل لك طقوس خاصة للكتابة؟
تمنيت لو أني كتبت “راوية الأفلام” لـ إيرنان ريبيرا. تسحرني هذه الروايات القصيرة الساحرة التي تقرأها في جلسة واحدة لكنها تسكنك طويلا. طقسي الوحيد في الكتابة هو ضرورة الهدوء. لهذا أكتب عادة في الليل، لكني مؤخرا أحاول التصالح مع النهار.
8.هل للمبدع والمثقف دور فعلي ومؤثر في المنظومة الاجتماعية التي يعيش فيها ويتفاعل معها أم هو مجرد مغرد خارج السرب؟
له الدور الذي لكل شخص آخر، أن يجيد عمله ويحاول الإبداع فيه.
8. ماذا يعني لك العيش في عزلة إجبارية وربما حرية أقل؟ وهل العزلة قيد أم حرية بالنسبة للكاتب؟
وضعتني ظروف حياتي في العزلة فترات طويلة، لم أخترها بنفسي ولكنها لا تزعجني، وهي بالتأكيد حرية وليست قيدا.
9. شخصية من الماضي ترغب لقاءها ولماذا؟
صلاح جاهين لأني أحبه، وكافكا لأسبر غور التناقضات التي قرأتها عنه، هل كان حقا شخصية مرحة على عكس ما توحي به كتابته؟
10. ماذا كنت ستغير في حياتك لو أتيحت لك فرصة البدء من جديد ولماذا؟
كنت سأكون أكثر شجاعة في بعض الاختيارات، وكنت سأقلل من الوقت الذي أهدرته في عشرينياتي.
11. ماذا يبقى حين نفقد الأشياء؟ الذكريات أم الفراغ؟
فرص للبدء من جديد.
12. هل يعيش الوطن داخل المبدع المغترب أم يعيش هو بأحلامه داخل وطنه؟
أوطاننا لا تسع أحلامنا للأسف، وأحيانا لا تتسع حتى لممارسة آدميتنا. لكنها كذلك لا تغادرنا أينما كنا.
14.صياغة الآداب لا يأتي من فراغ بل لابد من وجود محركات مكانية وزمانية، حدثنا عن روايتك : إفلات الأصابع. التي وصلت إلى القائمة النهائية القصيرة لجائزة بانيبال العالمية . كيف كتبت وفي أي ظرف؟
من الغريب أنها كتبت في ظرف شديد الانشغال مهنيا وشخصيا، أتذكر أن زميلا في العمل أصيب بالذهول حين عرف أني بصدد نشر الرواية وسألني: متى كتبتها؟ يخبرك هذا بالكثير عن مفهوم الوقت ومدى نسبيته، وكذلك – كما قال لي زميل مبدع في زمن مضى – يخبرك كيف تكون الكتابة أحيانا طريقة للدفاع عن الذات.
15. ماجدوى هذه الكتابات الإبداعية وما علاقتها بالواقع الذي نعيشه؟ وهل يحتاج الإنسان إلى الكتابات الابداعية ليسكن الأرض؟
أعتقد أن الإبداع غريزة لدى صاحبه، فلا مكان للسؤال عنه في سياق مدى حاجة المجتمع أو الواقع إليه، إنه يكاد يكون أحد حواس الإنسان، كالسمع والبصر، وكالصوت والغناء.
16. كيف ترى تجربة النشر في مواقع التواصل الاجتماعي؟
أنا من النمط القديم الذي لم يكن ينشر النص على الإنترنت قبل نشره في الورق، تحررت من ذلك مع الوقت لكني لا زلت أعتبر الكتاب هو الأصل لأنه يمنح تجربة القراءة بعيدا عن لوغاريتمات السوشيال ميديا و”ترينداتها”.
17. أجمل وأسوء ذكرى في حياتك؟
الأسوأ دائما هو فقد من نحبهم، والأجمل هو اللحظات التي تكتشف فيها أماكن في نفسك لم تكن تعرف بوجودها، كالحب الخالص الذي نشأ في قلبي حين أنجبت ابنتي كوكو.
18. كلمة أخيرة او شيء ترغب الحديث عنه؟
شكرا لهذه الفرصة، ولو كانت أسئلتك أقل عددا لربما أعطيت إجابات أطول!