لصحيفة آفاق حرة:
الشاعر المبدع : محمد صوالحة، شاعر وإعلامي، وكاتب صحفي ، ورئيس ومؤسس موقع آفاق حرة، الذي له الفضل على الكثير من الشعراء والأدباء، كما دشن من خلاله معجم الشعراء والكتاب العرب
الذي صدر منه خمسة أجزاء، مما فتح الباب أمام الجميع، شاعر وأديب معروف بالكرم، عربي أصيل، متواضع حد الجمال، له من الحضور والثقة بالنفس ما يجعله يتربع على عرش الأدب والقلوب.
من هنا كان لنا معه هذا الحوار :
** أليس الشاعر ابن بيئته وعليه تسليط الضوء على قضايا تحاكي مجتمعه؟
بالطبع الكاتب بصفة عامة وليس الشاعر فقط أيا كان هذا الكاتب فهو ابن بيئته ومن ابتعد عن بيئته … فلا علاقة له بالكتابة الحقيقية
فالكاتب انعكاس لمحيطه … ولكن أين يكون الأبداع … وهنا تكون الأجابة بقدر ما استطاع أن يمزج الخيال بالواقع … واللغة التي يكتب بها … فالشاعر له لغته التي تحلق، وهي تنقل لك الهم والاشكاليات التي من حوله … وحتى القصة والرواية باتت تتمتع بلغة شعرية أنيقة .
**هل برأيك الشعراء بعالمنا العربي يتطرقون الى الأزمات التي تعيشها شعوبنا من خلال كتاباتهم؟
ليس كل الشعراء أو الأدباء قاموا أو تطرقوا للأزمات التي تعانيها الشعوب … وبعض من تطرق نجد أنه يببحث عن التصفيق والشعبية… وبعضهم تطرق بصدق وبحرفية وإحساس عالي لهذه الأزمات .
** لماذا نجد أغلب الشعراء في هذا العصر يكررون انفسهم في كتاباتهم ولا نجد الكثير من الأبداع؟
الكثير من هؤلاء الشعراء قليل الثقافة …ويعتمد على موهبته فقط… فينضب مخزونه وتحد قدرته على التحليق… وبعضهم يتخذ من الشعر صنعة متى شاء كتب ومتى شاء صمت.
لهذا نجده يكرر نفسه بمفردات مختلفة، ويدور بحلقة مغلقة
**كيف تنظر للشعر باللغة المحكية (العامية) ؟
الشعر باللغة العامية له مكانه وأنا شخصيا من عشاقه لأن هناك شعراء مبدعون في هذا الصنف … فمن منا لا يعرف الشاعر المصري الكبير عبد الرحمن الأبنودي .. وألشاعر أحمد رامي …واحمد فؤاد نجم والشاعر السوري عمر الفراء .. وفي كل الأقطار العربية هناك شعراء عامية مبدعون .
**هل الشاعر محمد صوالحة يجد الشعر العربي الآن بعصره الذهبي ؟
أبدا .. الشعر بعيد عن هذا العصر كل البعد .. وإن كان هناك شعراء مبدعون وكبار … ولكن تبقى الغالبية منهم بعيدون عن الأبداع الحقيقي .
**ماذا تقول للشعراء الطارئين على الشعر ويعتلون المنابر وهم لا يتمتعون بأدنى مقومات الشاعر من حيث استخدام اللغة السليمة ومن حيث اللفظ وغيرها من أمور أخرى؟
هؤلاء في أغلبهم ممن ظهروا على مواقع التواصل الأجتماعي وانتشروا من خلاله … فوجدوا من يمنحهم المنصة .. ونجحوا في تكوين الشلل التي تصفق لهم … وهنا أقول لهم … ابتعدوا عن المنصات واتركوها لأصحابها … وهنا يقع اللوم على النقد الغائب .. وظهور النقد المادح للنص.. والكاتب حيث يجعل منه مبدعا لا يتكرر أو يعيدنا من خلال ما كتب عن هذا الكاتب والشاعر إلى العصر الجاهلي أو عصر المتنبي .
**كرئيس تحرير لموقع آفاق حرة وتنشر للكثير من الشعراء ما هي أبرز القصائد التي استوقفتك ؟ ولماذا؟
كثير من القصائد استوقفتني.. وتركتني أحلق بعيدا معها .. فهناك الشاعر العراقي حيدر الخفجي … وقصائد الشاعر الأردني علي الفاعوري صاحب الصوت الخاص به …و بلغته البسيطة والبعيدة عن التععقيد والتقعير … وخلق الصورة الشعرية المدهشة من لغة سهلة الفهم .
** ما هو العمل الأدبي الأحب على قلب محمد صوالحة؟
هناك الكثير من الأعمال الأدبية التي أحبها إن كان القصد من هذا للأخرين … فهناك ديوان شعري أزرق مما أظن للشاعر علي الفاعوري ، والاشجار تحلق عميقا للشاعر العراقي الدكتور سعد ياسين يوسف، ورواية خلق إنسانا (شيزوفرينيا ) للأديبة عنان محروس .. أما إن كان المقصود نتاجي .. فمذكرات مجنون في مدن مجنونة هو الأحب إلى قلبي .
**من من الشعراء العرب والعالمين الذي كان له تأثيرا على مسيرتك الادبية؟
أنا من عشاق الشعراء العرب … فأعشق طرفة بن العبد من العصر الجاهلي .. وأبو فراس الحمداني من العصر العباسي … ومن العصر الحديث كان محمود درويش ونزار قباني وإبراهيم ناجي .. وجبران خليل جبران.
**ما هي المساحة التي تعطيها لكتابة القصة ضمن اعمالك الادبية؟
لا أعطي مساحة لأي صنف .. فهي فكرة تولد … فكيفما ولدت تكون … فأحيانا تكون قصة قصيرة .. وأحيانا سرد .. وأحيانا ما تسمى قصيدة النثر.
___
حاورته من لبنان
نجوى الغزال