يا ليت وانا مكانك
وانته مكاني كما كان
وتعبت من باطل زمانك
الله لنا الله من جور الازمان
وجابتني الصدفه في مكانك
رمتني لعليا بغير شوكة وميزان
وياما صدف ياما تغير كيانك
وترفع لك مكانة في الخلايق وعرفان
وصدف توطيك من عز شانك
وسط قهر الرجاجيل تهتان
صحيح انه ربما الذنب شانك
لكن العقوبة بيد خالق الكون ذو الشان
يتقلب المخلوق كما تقلب لسانك
ساعة حلى وساعة مرارة واحزان
والعاقبة تخفى
ما يدركها بيانك
كل بعلم الله مسير كل الاكوان
باغفر لك باعفيك من زلة لسانك
ولا اصدق العذال لو كان ما كان
انته بشر معروف
تركيبة كيانك
والوفاء لله خالق الانس والجان
ما بتركك وحدك تصارع زمانك
وانته تركت الاهل من شان الاوطان
ملعون اذي سيئ نوايا وخانك
ولكن تاكد ان سوء الظن خوان
اذا ما حملنا البعض من شاني وشانك
ترى با نحمل الظن والشك اطنان
با تحمل الاثقال ولا حد اعانك
وتظلم المخلص دون حجة وبرهان
وتتندم على لخطة قلم من يمانك
يوم تطوى الصحايف على كل ما كان
ما تنفع الاعذار ولا تغير مكانك
وتعرف ان الشك ماهو بساس بنيان
ما عاد لي حاجة لمخلوق شانك
وشاني في قبضة الخلاق عالي الشان
اودعك والله للطلوع عانك
اما النزول وهدار ومن عالي مكان