لو تسألي يا يَمانْ
سُهول أرض المَعافرْ
كيف كنتِ ست الحِسانْ
حُسنك يُسلِّي الخواطرْ
كيف كان بتولك زمانْ
يَزرع حقولُه مَشاقرْ
يَقلب رِمالك جِنانْ
تَختال فيها الثوامرْ
يسقي ورودِك حنانْ
يَروي تُرابك مَشاعرْ
يَقوم قبل الأذانْ
يَشقي يرد المكاسرْ
يَكدح بحوله ظمانْ
ما بين حر الهواجرْ
يَشدو يُلالي بدانْ
يَردم يُساني الحفائرْ
ما كان يَترك بَنانْ
في الأرض مهجور عاقرْ
قد كان حوله مُصانْ
عامر وبالخير زاخرْ
ون كان خاب الزمانْ
يَمضي على الغُلب صابرْ
ما كان يرجي بَيانْ
من مجلس الأمن صادرْ
من شان يأتي الضمانْ
والقمح وسط البواخرْ
من يَجتهد يا يَمانْ
يَجني من الخير وافرْ
من هان أرضه يُهانْ
يَتجرع المُرّ خاسرْ
بعض ناس يَغفي ثمانْ
ويَشتي يكن أغنى تاجرْ
بعض المطامع جُنانْ
وبعض الأماني خسائرْ
يَبقى التوكل أمانْ
لكن مع السعي سابرْ
وما قضى الله كانْ
والله قادر وقاهرْ
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية