ما عاد يعجبه صوت ولا صورة
وكلهم كلهم في عينه عورة
فلا الملوك أناخوه بحضرتهم
ولا التي أسرفت في صب حامورة
لأنه ما أتى من أجل غانية
وكفه لم تمس في الدهر قاذورة
وشعره لم يكن مدحا لمن حكموا
ونفسه لم تكن للمال مأجورة
يمضي إلى ذاته، والنار تنهشه
لكنه ما جثا، بل تابع الثورة
لأنه صورة بيضاء صافية
كأنه بينهم في سمته سورة