يا ضيق صدري من ضيق الجنوب
ويا كم ضاق الجنوب بعد غيابها
ويا ضيق صدري كل ما هب الهبوب
اللي يذكرني بعطر ثيابها
حتى غديت أنا والغروب غروب
على ذيك الطويلة أنكوي باصوابها
العين تدمع والمسافة ضيقتها دروب
حالي ضويب يوم غادروني أحبابها
هذا القدر يا ناس .. غالب ومغلوب
ما فاد اليتيم يوم غض طنابها
والحزن فاللي على البعد مغصوب
لين جف من الشفاه ريق ارضابها
قولولها قولوها يا كم تحملتي ذنوب
ويا كم صار فيني من وجع بأسبابها
وقولولها بنت الدلع … الريم اللعوب
جمر المعنى تشتعل باهدابها !
يا ليت الأسباب اللي تفرقنا تذوب
ويا ليت المداين ما تعاندنا ابوابها
ويا ليت السهر يجلب لنا محبوب
ويا ليت المواجع تنقلع من نابها
أدري .. إن الدعاوي ما حققت مطلوب
ولو كان كان القدس عودت لأصحابها
ما ردني عنها غير عفة أهل الجنوب
كان جبتها والله .. مع عطرها وثيابها