غبني عليك يا حبيب القلب من ذي العدامه
غبني عليك يا حبيب
ساعةْ من اَهْلَ الصفاءْ وباقي اليوم ملامة
يا خلَّ طبعك غريب
من يوم عشقتك وحُبَّكْ ما ظهر له علامة
لا من بعيد أو قريب
إن كنت شاري فجدد يا حبيبْ الإقامة
ولاَّ فْروح لك وغيب
كنت اعرفك وانتْ هايم في غرامي هيامه
واليوم صابح غريب
وكنت أنت الأمير في القلب حاكم زمامه
مهما أمرته يجيب
وكان كلامك وهمسك تختمه بابتسامة
تزيد شوقي لهيب
وكُنتْ حين أبصرك أنسى المجاميع عامة
وكان فراقك صعيب
وان مرَّ يوم ما لقيتك فيه اشكي ظَلامه
واليوم يبقى رتيب
وإن طال بُعْدَكْ تجافى الجَفنْ بَعْدَكْ مَنَامَه
وحِينْ ترجع أطيب
واليوم طال الجفا والصدَّ أصبح ختامه
حَكَمْ بطولَ المغيب
عودَّتْ نفسي على هجرك وما ادري على مه؟
وقلت شاترك واسيب
وبعدما احِسّ جَرحي طاب تحيي سُقامه
وكنت لي كالطبيب
يا قاسي القلب عاد لكل واحد كرامة
وفي الإباءْ له نصيب
تعبت يا خلّ بالله بس يكفي عدامه
غبني عليك يا حبيب