اخفي ظهوري بعض الايام واغيب
واقعد مع نفسي لغاية عتبّها
ألومها عن فعلها الشيَن واعيب
وانكر تهاونها وكثرة طربّها
واحاول انصحها بكل الاساليب
واحثها بالصبر ساعة غضبّها
فاحيان اتوفق في القول واصيب
واحظا بطيبتها وندرة أدبّها
وتسمع اقوالي وتهديني الطيب
واعيش في راحة عميقة سببّها
واحيان تسبقني في الرد واخيب
وتعارض اقوالي وتبدي عجبّها
تشكي من الدنيا وكثر المطاليب
وتهل دعوتها على من نهبّها
وتجيب لي اخبار من هولها اشيب
وتصب دمعتها وتظهر شحبّها
فاضطر اخاطبها بطيبة وتهذيب
او يا عسى قولي يخفف تعبّها
واحيان تخدعني خداع الثعاليب
تبدي لي البسمة وتخفي غضبّها
تلعب على عقلي بشتى الألاعيب
وتشتت افكاري بكثرة طلبّها
ترمي بلاويها تجاه المكاتيب
وابليس والدنيا فقط من نكبّها
دنيا دنية مكرها يغلِب الذيب
غير التقي البار محد غلبّها
ثم الصلاة ما غيثه أملا الميازيب
على النبي والآل خيرة عربّها