أتمهّل الرّحيل / بقلم : الأديبة الفلسطينية فاتن أنور

كل عام وأنت حرٌّ  المناضل الشّاعر الحبيب د. عز الدين مناصرة

أهدي إليك هذه الباقة .

ذكرى النّكبة

لماذا تضحَك

يا شَهيد ؟!

 

عاصِفة …

الأشجَار تُسافِرُ قليلاً

مَع الرِّيح

 

وأنتَ تَعبُرُ جَنَّتِي

اترُك لي أغۡنِيَة

أيُّها السُّنونُو ؟!

 

خسوف أحمَر ،

كلُّ الأشيَاء توجِع

في الغِيَاب

 

مَخَافةَ البَرد

تغلقُ أمِّي النَّوافِذ

في وَجه القَمَر

 

صَهيل…

يَميزُ اللَّيل

عَن حَارك أدهَم

 

زهرة الأخيليَا

بيضاءُ على صَدرِها ،

آلامُ الحَليب

 

 

 

مقعَدٌ قديم

تنبِتُ الأزهارٌ

حيثُ انتَهَى الكَلام

 

رائحَة اللوز ،

الطّريقُ لم يَعد

ذات الطّريق !

 

نقطةُ عُبور …

مَشغولٌ عَن الجُند

برائحةِ الصَّنوبَر

 

شَوق…

طِفلَة تضمُّ الصُّورَة

تَضُمُّ الجِدَار

 

اللّوحَة الأخيرَة

لونُ  الحُزن أبيَض

في العَينَين

 

بابٌ موصَد

لا الرِّيح تُشرعُه

ولا طرقُ المَطر !

 

إشَارةٌ حمرَاء ،

في الزَّمن ما يَكفِي

لخَطو يَمامَة

 

ليسَت الرِّيح

من تدفَع الأرجوحَة

نحو السَّماء

 

سنَةٌ كامِلة

لأعرف أنّك مرّة

يا شجرةَ اللّوز !

 

ذاتَ عنَاق..

أغصَان التِّينة زادَت

غُصنَين !

 

تَسقِي الوَرد

امرأةٌ  طالَ انحِناؤهَا

 

الطّريق السّريع

على مَهلها

تعبر الأبقار

 

أتُراك

تفتَقدين العِناق

أيّتها الفزَّاعَة ؟

 

رشفَة أخرَى

فنجانِي الأخير

أتمهَّل الرَّحيل !

 

قولي يا شجرة اللوز ! يا عنبَ الخليل ..

في حضرة النّضال أتنفّس حرية ..

لكي نحبّ أوطاننا علينا أن نكون أحراراً لا عبيداً

إليك في يوم ميلادك …

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!