الإنصات عبر الهزيمة/ بقلم:محمد مجيد حسين

حرائق وورود نحتٌ في عنوان المجموعة القصصية ( شيطان وحجاب ) للقاصة الرائدة حبيبة المحرزي.
عادةً ما أحرقُ الربيع فتؤيدني الآلهة،
نبحثُ معاً عن ملامح مغايرة لربيع منفرد وربطه بالربيع الأول للغة في عالم حبيبة المحرزي وقد يخترق صدى مطرقة رؤايا معظم مساحات الإنصات المتوثبة للظفر بشهد رصد جوهر أسئلة المستقبل.
الشيطان كرمز للشر عبر سياقات التاريخ
والحجاب كعرف أكثر مما هو عبادة.
الشيطان عٌرف كرمز للخطئية في السياق التاريخي،وأتى ذكره في الديانة اليهودية كتجسيد للشر وعلى ذات المعنى تم تداوله في جميع الأديان التوحيدية.
والحجاب كما ذكرنا أنفاً
هو عادة مكتسبة أكثر منه قناعة.
والمتابع عن كثب قد يدرك صعوبة مخاصمة الشيطان من خلال الحجاب.
وإذا أردنا الغوص في أهمية أظهار شعر المرأة كي تكتمل الدائرة الجمالية ولتأخذ الأنوثة أبعاده في فضاء المشاهدة والتخيل ففي ظل الحداثة وطوفان الموضة أعتقد بأن ليس لحجاب موطئ قدم في المشهد الجمالي.
ويمكننا ترويض الشر في ذواتنا عبر إعادة بناء المنظومة الأخلاقية وزرع القيم الإنسانية التي من شأنها تفعيل الرادع الأخلاقي مما قد يخلق أجواء من الحصانة للمرأة في مواجهة المجتمع الذكوري.
هنا و بالعودة إلى عنوان المجموعة القصصية ( شيطان وحجاب)
للمبدعة حبيبة المحرزي
فالثنائية هنا غير منسجمة تناسبا مع أضواء الحداثة
فالمتمترسات خلف الحجاب هنَّ بمثابة صيد في المُتناول للخطيئة.
الحصانة الحقيقية تُبنى من خلال التربية السليمة والتي على ضوئها تنشأ الشخصية الوازنة والواثقة.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!