لصحيفة آفاق حرة:
_______________
رؤية لرواية الطريق إلى الزعتري
بقلم / سليمان نحيلي
الصديق الأديب محمد فتحي المقداد قدّم عرضاً مجملاً لروايته بشكل يستدعي تحفيز المشاهد لقراءتها الأمر الذي استدعاني لأن أطلب منه فور سماعي البرنامج نسخة عنها. وكان حديثه قد نثر إضاءات كثيرة حول تساؤلات قد تخطر في بال القارئ غير السوري تحديداً أولنقل غير المطلع على الحدث السوري الذي عالجته الرواية ،وهذه الناحية تعتبر لفتة إيجابية تضاف للرواية ، وكأني بالكاتب يحاول مخاطبة كل أنواع القراء على امتداد الجغرافية العالمية ، ولعل ذلك يحقق الهدف المأمول بتوافر ترجمة للرواية إلى لغات عدة .
فتحي المقداد الروائي مهتم بالمتلقي ويفكر به كثيرا عند الكتابة ، وأراه يحمل هاجسين عند العملية الابداعية : هاجس الحدث وتطوراته ، وهاجس القارئ، ولذلك نرى توازنا منتجاً بين هذين الهاجسين على امتداد مساحة الرواية . وهي هندسة بنائية في معمار الرواية لايراعيها الكثير من الكتاب .
ليس الهدف من كلامي الثناء والمديح بقدر ما هو تبيان لحقائق- أو لأَقل – لميزات فنية ينبغي الاشارة إليها ،
وفي الأحوال كافة ،لا شيء يمنعني من الثناء على رواية الطريق إلى الزعتري أو الطريق إلى النجاة.
الصديق فتحي أهنئك وأبارك لك وأفتخر بك.