بقلم:حميد حسن
تصادم
وفق حالة اللا قبول بالأمر الواقع بما يحدث على ارض اللاواقع
هذا ما يسعى اليه كل من الشعر والشاعر الذي قد لا يكون سوى حيدر غراس ومن لف لفه،
قد يثير استهجان الكلاسيكيين ،من متعبين و جواهريين واستغرب الإندونيسيين والسيابيين،و دهشةشعراء النص المفتوح والمتعالق واعجاب فتاته التي ستحتار كثيرا رغم توفر الكثير من الردود التي تعتمد الحكمة فب. تشكيل العلاقات الروحية وما بينها والشاعر الذي يحرث المساحات الزراعية المحاذي لما في حوزتها ،ارض بكر تحتاج لادوات وآلات مستحدثة تم اكتشافها، ارض تنتمي إلى المتنازع عليها
الكثيرون يسعون إلى مفاتيح الأقفال ،،العشرات بل المئات من التجارب والمحاولات ما بين الصائبة و الخائبة، ما بين الفشل والنجاح، ما بين ان تتحول القصيدة او الفعل الشعري إلى فريسة او فطيرة، او ان تنهض بجهود صاحبها إلى كاين متفرد ،
حيدر غراس احد الشعراء الشباب /الشيوخ،الطفل الشعري الذي شابت لحيته على يد القصيدة،،
حيدر غراس يخوض لا في مستنقع كما الكثيرين ،بل يعوم كأي قطيع اسماك خارج احواض مستثمري الأحواض الذين يجيدون صناعة ما يشبه البحر ،فيغزون الاحياء المائية على انه تعي في بحر ،وما بحارهم سوى اقفاص ممولة بأمواج مصنوعة من قبل مضخات ،المياه
حيدر غراس وجد ضالته في اعماق محيط الاختلاف ،في الخروج على المتعارف عليه في عدم الاطمئنان الى المتوقع،،فهو يتحاشى وقوع الحافر على الحافر ،ولا يقبل ان تتحول قصيدته إلى زمجموعة لصوص بإمكانها ان تمد مساحتها غير القابلة للظهور على يد القارئ او الناقد او المتتبع ،مجسات تنهش و تفترس نصوص الآخرين ،
حيدر غر في الكثير من نصوصه يعمل على تفتيت الذائقة القراءاتية لمجموعة واسعة من القراءات بتعد مستوياتها ،و باختلاف ما تختزن من معارفه،فهو كشاعر و كتابته كنص ص تنتمي إلى الشعرية المختلفة غير قنوعين بالقارئ الاعتيادي ،بل القارئ الاستثناء هو الهدف السامي ،القاري الذي لا يمكن ان يتوفر بسهوله ،القارئ الذي يتعامل مع الكتابة لا كمتبرع يدخل سوق البالات /الملابس المستعملة التي كثيراً ما يكون التبرعات مصدرها الأساسي المتبرعين من المتمكنين اقتصادياً والجمعيات ،
حيدر غراس ومنذ بداياته و هو لا يحرث في الماء ،ولا يزرع الملح ،بل يذهب ال، الباكر من الكتابات التي لم يطمثهن كاتب او شاعر ،
شكراً حيدر غراس الشاعر الذي يمنح القارئ فرصة ان يقول ما يمكن ان يقال ،
.
.
النص.
ارتطامٌ
………..
هل تعلمينَ أنَّ المسافةَ بين صدرِ القميصِ وارتطامِ حلمتيكِ تكلفني شهراً كاملَ الدَّسمِ من الشِّعرِ
أن افقدَ كلَّ مدَّخراتي اللغويةِ دفعةً واحدةً
أكسرُ الجرَّةَ التي تجاهدُ جدَّتي في لملمةِ مصروفِها اليوميِّ لشراءِ ضحكةٍ مبتورة ٍمن بائعِ (الروبا بكيا)
ليتَ الأمورَ تقفُ عند ذلك
أعيدُ ترتيبَ تلك المسافةِ بوحداتِ قياسٍ رمليَّةٍ كالتي أخبرتنا بها مُدَرِّسةَ الرياضياتِ يوماً
أن النتاجَ الحاصلُ بين ارتطامين يساوي جمعَ نصوصِ الشطرِ الواحدِ بضربِ نصوصٍ ذاتِ الفلقتين
مقسومٌ على أربعةِ أضلاعٍ متساويةٍ
بعيدٌ كلُّ البعدِ عن فحوى الخرطاتِ التسعِ، بفتوى جهادِ الأصابعَ.
َمع كلِّ ذلك لن تتوقَّفَ الأمورُ هنا
أن اذبحَ ديكَ جارتِنا خلسةً
أطعمُ لحمَهُ كلَّ قططِ الحي التي تموؤني بوجهٍ شباطيٍّ قانطٍ وبحسرةِ معلمةِ لغةٍ إنكليزيةٍ غادرتْها كلَّ باصاتِ المدارسَ..!
وعلى طريقةِ ارتدادِ قطعةِ نقودٍ معدنيةٍ حين تلامسُ البلاطَ
كان لوقعِ قميصِك المكوَّر ِحين يهبطُ عليها ككتلةٍ من نارٍ قُذفتْ من بركانٍ يعالجُ الصمودَ مذ بدء التكوين، أنى لي كلَّ ذلك العزمِ الخبولِ الذي حاولتُ جاهداً المساسَ بأذيالهِ
محاولةٌ أولى للخروجِ من وقعِ الارتطامِ ولو بأقلِّ الخسائرَ
وفي حقيقةِ الأمورِ أن هناك انزياحاتٍ غير التي يجاهدُ أنصافُ الكتَّاب ِمن تدوينها دون الرجوعِ لقواميسَ المفرداتِ
هذا الارتطامُ يأخذُ أبعاداً غير التي أريدُ، وغير الذي جُبلنا عليه ومن كان بمجايلي من الدروسِ الأولى في علم اصطيادِ أرانبَ حقولِ المراهناتِ..!
ساربٌ هذا الأرتطامُ نحو آليةِ الوَقعِ الفريدِ، متفرِّدٌ بأقتناصِ المجازِ حيث أخبولةِ الصدى القريبِ
وبتساؤلٍ غريبٍ، كيف لحلمتيكِ كلُّ هذا الصمودِ
من علَّمَها الوقوفَ كساريةٍ بوجهِ فناراتِ المرافىءَ وحرَّاسِ شرطةِ الحدودِ؟
لعلَّ المتيَّقنَ من الأمرِ، هي وشوشةُ الهطولِ بين صدرِ القميصِ و لحظةِ التوقيتِ خارجَ المدى السَّاربِ
قد أكونُ أحدَ الجُناةِ الَّذين مرَّ ذكرُهم في ذاكرةِ الجمعِ الغابرِ
ولكن لا بأس بإعادةِ صياغةِ مافاتَ أعلاهُ بطريقةٍ قد تكونَ خادشةً لحياءِ الورقِ وجنونِ الهطولِ عند لحظاتِ الأشتهاءِ..!
هامش
……..
من لي لأخبرَهُ أنَّ الكتابةَ تصبحُ معضلةً حين يُصابُ القميصُ بلوثةِ جنونٍ كُبرى
أنَّى له أصابعَ ليدسَّ الحلوى في فمِ اللغةِ لتخرجَ دابقةً، تذكِّرُه بلوزجةٍ طافحةٍ كالتي تعتري كرزتيكِ الملساوين..!
.
.