((هزيمة ” ق. ق. ج”
تفوّق حزنه على بياض الورق، ولم يكترث لإلحاح القلم بأنه رأس فقط وقلبه من ينحني.
علي أحمد عبده قاسم))
✍️ ” هزيمة” / أ. علي أحمد عبده قاسم
١) توفرت في هذه الأقصوصة الجميلة مقومات الحبكة السردية المبنية على /
– الحدث/ قصة معاناة البطل من الكبت وتفريغ شحناته السالبة على شكل مداد…
– الفضاء/ مستوى بياض الورق.
– الشخوص/ هو والقلم.
– المنظور السردي / الرؤية من خلال عقله الباطني.
٢) التكثيف / اعتنى الكاتب باختزال الحدث بلغة سردية مركزة.
ولابد أن نشير إلى أن التكثيف جاء حتى على المستوى الدلالي.
فالقصة تحمل تأويلات عدة ومفتوحة.
٣) الحذف والإضمار /
من ناحية الإضمار نجح القاص في توضيفه مابين العنوان والقفلة المدهشة.
فالإنحناء دلالة رمزية على الهزيمة.
من ناحية الحذف تمنيت لو أنه وضع ثلاث نقاط بعد “رأس فقط”
ليمنح القارئ فراغ صامت يوهمه فيه بأنه انتصر، تمهيدا لمباغتته بالقفلة المخاتلة.
٤) فعلية الجملة /
من وجهة نظري كقارئ بسيط وليس كناقد أرى أن فعلية الجملة هي ماميزت هذا النص الجميل عن النص السابق.
فالجمل الفعلية تسهم في تفعيل الحبكة وتأزيمها توترا وتعقيدا ودرامية.
لاحظ أن / تفوق، لم يكترث، ينحني .
ثلاثة أفعال دالة على الحركة والفعلية.
عندما تفوق على بياض الورق، لاحظ أن التفوق هذا لم يكن سوى وهم الانتصار. فعاد مجددا لحزنه و لم يكترث لمافعله بالورق.
يقرر أخيرا أن ينحني إيذانا بالهزيمة.
٥) انتقاء الأوصاف / وضح ذلك جليا من عملية الاقتضاب في الوصف.
بالمجمل نص جميل ممتع للقارئ.