تتملكني الطبيعة
لا اخرج بعيدا من جذع نخلة
استيقظ علي الفجاءة
وانام علي العواطف
ملك عطفك امي
ملك حنانك
ملك ما ترضعينه اياي من سدة الليالي
ماتنشدينه لي من دندنات الحبور
انظرك عن كثب وانت تعدين طعام المحبة
رمق النشيد
تغطين اياي بالغطاء المعافي
تصبين حليب الاحلام اللامهلكة في كوب احزاني الصغيرة
هكذا تربيت في كنف احتمالك اياي طفلا غريرا
شابا مشاكسا يصارع ظله
يصارع كل شباب الحواري
يلوك الصبايا في لسانه غزلا برئيا وغير برئ
فاين لمثلك الان لقاء
وهل بعد الغياب حضور بدون حروف وذكري خيال
رحيل النوارس اثار الضحيج في لفح البحار
تناثر ماء الموجة قسرا ولهفة
وكنت قبل ذاك ابتداء الحروف ونبض الجروف
وهمس الاقارب ومثال يحاذي في كيف يكون
اعتمار البنات وكيف يكون امتشاق البنين
احبك امي واذكر همسك صوتك حبر الصحاري
ماء الحلاقيم
عصير المحبة
قرفة تقلل اثر حموضة
قرنقل يزيد الشاى نهكة
وهيل يداخل انفي انتشاء
وكل يكون بحلبة تكون مديدة
وذكري اكيدة بدون جلبة
وفكرة عنيدة لا تقتليها
ولكن بكل ابتسام وقدرة وطيدة
يكون الحوار يكون التناقش
احس بذاك الاوان باني اكبر عاما وعام
واصبح رجلا بين الرجال
ولست صبيا غرير الخصال
اقول احبك امي واهفو للقياك عند المليك
جوار الحبيب الاريب النجيب
صلاة سلام عليه انيب
سلام لروحك امي وهل تعلمين
واني لبعدك لست شقيا
فمنك اخذت دروس الحياة
ومنك اخذت ادخار العواطف
ومنك تعلمت كل اليقين