أحبكِ؛
وفم الليل يبتلع السكينة
وسنابل الشوق من صدري تدلّتْ عاثرة..
أحبكِ
(صقرٌ) شاخ واستلقى فوق
أطلال المدينة
وراح يشرح شوقه لأفلاكٍ حزينة..
عبثًا أحاول شرح شوقي،
عبثًا أحاول كيف أشكو،
عبثًا ومنجل اليأس يحصد ذكرياتً قديمة..
يا بؤس لقيا،
والبَين يفصلنا كثيرًا
والحرمان يجني آمالًا عتيقة..!
سأزحفُ كل ليلٍ،
سأكتبني كل نزفٍ،
أضمِّد الأنهار منّي،
وأعزف الحرمان أغنية حزينة..
وحدي خرجتُ إلى الكآبة أرتمي
يجتثني رمل الغرابة في العراء
وأنتِ تبتكرين الحب فوق طاولة الوليمة
يا بنت رفقًا إنني وهمٌ وتيهٌ
ووجهكِ الوضّاح يختلج الأماني البعيدة..
ينتابني الوجل المخيف بيومِ غدرٍ
و الصدر ترجفه التناهيد اللئيمة..
أنا القلق المسافر في أطلال ليلٍ،
أنا القدر الخجول بوجهِ ذكرى،
أنا الرماد المكفهر بوجه نارٍ،
نار غربتنا الطويلة.