أحب صوتك/منى فتحي حامد ( مصر)

( 1 )
ظلا يستنشقا نسمات الصباح أثناء سيرهما مبكراً على الشاطيء، يحتويها بكلماتِ جذابة بمختلف مواضيع الدنيا، و هي بجانبه تحيا حياة الهدوء والسعادة …
لكنه فجأة من بين لحظة و الأخرى يتابع رنات المحمول، هل أتاه اتصال أم لا من أبنائه …
( 2 )
للأسف لن يجد أي اتصال، فيتساءل بصوت مسموع، هل أنا في عالم لن يشعر بي أحد بالوجود، و لماذا أنا شديد الاهتمام و الرعاية بهم في جميع الشؤون ….
أصبح في حالة شتات و تشويش بما يتم معه من جانب أبناءه، من عدم اهتمام و نقص مودة و فقدان ألفة ….
( 3 )
توالت النظرات بينهما، هي في صمت تام تجاه ما يحدث منه، بل عدم شعورها بِرومانسية و اهتمامه بها حتى في الأوقات الحلوة التي تجمع بينهما و تجاهله لأحاسيس العشق والغرام ..
( 4 )
بدأت حرارة الشمس بالصعود تدريجياً و بدأ شعور كل منهما بحرارة البعاد و الأحاسيس الضالة الشاردة، كل واحد مع عالم يخصه، مناديا لرغبات حالمة يتمناها …
( 5 )
هو مع أمنياته بالسؤال و بالاهتمام من جانب الأبناء، إنما هي تشتاق إلى همساته الرومانسية الدافئة، التي تشعر منه بكيان وجودها و بارتواء مشاعرها بالحنين والأشواق والمحبة …
صار التباعد بينهما و من هنا بات الرحيل واقعاً مؤكداً …
____________________

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!