منذ طفولتي وأنا أجمع قصاصات اوراق زاهية الالوان، كل واحدة تخفي حلما وكل لون يشي بفكرة وكل خيط ينسج أمنية.
كلما إنتهيت من جمعها أعود وأبعثرها لأن هناك حلما هاربا، أهرع مسرعة نحو صندوق مقتنياتي حيث جذور أحلامي وأمنياتي، أبحث عن ذاك الحلم المتواري خلف بؤس نظارتي
أستدرجه لأرسمه على ورقة مزينة بشيء من تأملاتي ومن ثم أعود أدراجي لألملم خيوط طائرتي الورقية وأرتب أوراقها أجمع مفاصلها بخيوط الأمل وبعدها أطلق العنان لها في الفضاء الرحب حيث حقها أن تكون وأتمنى لو أنها بساط الريح أحلق بها وأتركها لقدرها علّ نسمات الهواء تحملها حيث تتحقق الأحلام في أحضان اللقاء. طائرتي الورقية هي أنا طليقة الجناح هي من تأبى أن تظل اسيرة القيود ، هي الروح التي تترك الجسد لتحلق مع النسور.