أرِقٌ
طواهُ الليلُ
لا يتذكَّرُ
إلا العذابَ، ودمعةً تتحدَّرُ
أضناهُ
عَتمُ الليلِ
يجثمُ فوقَهُ
ويشدُّ خافقَهُ إليهِ، ويعصرُ
ألقاهُ
من قمِمِ الغرامِ إلى الثرى
حتى تناثرَ قلبُهُ المتكسِّرُ
أنساهُ
ما شكلُ الضياءِ
فطبعُهُ عَتِمُ المنابِتِ، مُغسِقٌ، لا يُقمِرُ
أشقاهُ
طولُ الليلِ حتى ظنَّهُ
مِن حينِ آدمَ
مُغلِسٌ، لا يُسفِرُ
وهمٌ دوامُ الليلِ
ما من فرصةٍ لبقائِهِ،
فالفجرُ لا يتأخَّرُ
وَرِثَ الظلامُ البعدَ،
والفجرُ اللقا،
والقلبُ بينَهُما
ينامُ، ويسهرُ
لا بُدَّ من فجرٍ
يضيءُ طريقَهُ
ليعودَ -حتى والخُطا تتعثَّرُ-
ويعيدَ للقلبِ الحياةَ، ونورَها
خيرُ الشهورِ لعاشقٍ
سبتمبرُ