أعاندُ الحبر من جديد
أشعلك بتلذذٍ على بقايا الورق
وأترك ليلي يرتجف !!
لا لم تكن كل تلك الرجفات التي تنتابني
سوى قميصٍ صيفيٍّ رميتَ به
على ذاك الكرسي المهمل ..
تخضب قلبي طويلاً وارتكض بدلاً منه
فلم يعد لكلينا مأوىً سوى ارتداء صدرك..
هل علي دائماً أن أخبرك
أن غيابك مطر؟؟
مطر يهطل بي إلى صحارٍ جافة
جافةٍ جداً ككفك..
تراقبني بشغفٍ والرمال
تتقاذفني هنا وهناك
وتبتلعني كثبانها بشهيةٍ
فتضحك أنت ..
أنا الملوثة بالكلمات وسكرات الليل
أخبرني لما لايكون موتنا مطر هذه المرة ؟؟
مطر يجمعنا لحظة انتفاض الحلم
قبيل الرعشة بقليل ..
قبل أن نعود مجرد وجهين
قبل أن ألعق آثار غيابك على صوتي
أو على رجفة الأزرار الوحيدة
عند أسفل عنقي !!
سأقص أطراف اللهفة هذه الليلة ..
سأهبها لفراشاتٍ لاتحب الضوء
ولا نية لها الاحتراق الآن
إلا بمرافئ سكرتي !!
سأحرقها اليوم على طريقتي أنا
أو ربما أطفئها على أحد أكمام ذاك القميص
المرمي بإهمالٍ في ذاك الركن القديم ..
ثم أدليها كمشنقةٍ من أعلى هذه الكأس
فتسقط على مهل
كما أسقط دائما من أعلى شفتيك
فيلتهب قلب احد ما
في ركنٍ آخرٍ من هذا العالم .