ها أنا
أقف طويلا
بين القلم والورقة
بعمرٍ بات
سنوات
من الصراخ
في ذات الجدوى واللاجدوى
ك وشماً
لنفي الذات
بين النقاط …والفواصل
بغدِّ اللاغدِّ
والآنا
بات كخلخال
في ساق القلم
راقصة وحدها
لا تجيد
قصم ظهر الحروف
المغامرة
بمسافات معتقلة
بعقارب خوف
تدور ….. تدور
وتدور
عكس دقات النبض
والحبر
بات ينقشني
على أرصفة الورق
كقصور حالمة أسيرة
بدوائر فارغة
تقتلني
ما بين
موجة …… وموجة
همسة ….. وصفعة
ابتسامة ….. ودمعة
وأنا هنا ….
ما زلت
على الشطِ الإنتظار
كقصيدة … مساءٍ
لا تأتي
لتعزفني
بذات الآنا