إلى كل مواطنٍ عربيٍ .. وكل مواطنٍ مسلم
أنت تأكلُ ماتشاءُ من الطعام ِ
ترفعُ الكاساتِ كأساً تلو أخرى
أنت تشربْ .
أنت تلهو بين أقران ٍسعيداً
كالفراشاتِ الوديعةِ
في ابتهاجاتٍ.. و تلعبْ .
أنت ترقصُ في لياليكَ الحسانِ
تشعلُ الألحانَ أنواراً
و تطربْ .
لستَ تدري ، مثلما أدري وأعلمُ ماالدموع ْ!.
لا ترى طفلاً وجيعاً
كم تلوّى
عضّه ظمأٌ وجوعْ !
لاترى رعباً تعالى
هادراً بين الضلوعْ .
أنت تمسي ترسل ُ العينينِ نشواناً
تدندنُ .. في ارتقابٍ للنجومْ
منعما ً نظراتــِكَ الجذلى
تسافرُ في اعتناقات الغيومْ
حالماً .. أو ساهماً .. أو حائما
في ذكرياتٍ
لست تدري مالهيبٌ
في دجى ليلٍ يحومْ !.
أنت تحيا في أمانْ
لاترى الموتَ المحلّقَ
في ربانا
كل ثانيةٍ .. وآنْ
تغمضُ العينينِ
تصمتُ إذ ترانا
لاتحرّك ساكناً
مثل رعديدٍ .. جبانْ
انتفضْ لو بعضَ يومٍ
انتفضْ حيناً وقلها
قبل موتِــك .
اسمع الآفاقَ صرخاتٍ بصوتــِك
في وجوهٍ شائهاتٍ للطغاة الحاكمينَ الظالمينَ
الحاقدينَ .. الخاذلينْ
قل ولاتخشى الردى
وانصتْ إلى رجع ِ الصدى
يعلو .. ويجتاحُ المدى
قد قالها يوماً حكيمٌ:
(( إن تقلْها تمُت
وإن لم تقلْها تمُت
قلّها .. ومُت)) .